المركزي التركي يتدخل والليرة تقلّص من خسائرها


قلّصت الليرة التركية جانباً من خسائرها، التي كانت قد مُنيت بها، خلال تعاملات سابقة، من يوم الاثنين.

وعند الـ 2:09 ظهراً بتوقيت اسطنبول (11:09 صباحاً بتوقيت غرينتش)، سجلت التركية 14.2527 ليرة مقابل الدولار، لتقلّص نسبة خسائرها خلال تعاملات الاثنين، حتى التوقيت المشار إليه، إلى حدود 2.70%، وذلك وفق وكالة "بلومبيرغ".

كانت الليرة التركية قد هوت إلى 14.7590 ليرة مقابل الدولار، في وقت سابق من تعاملات الاثنين، بتأثير من قرار وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني، بتخفيض نظرتها المستقبلية للتصنيف السيادي للدولة التركية، إلى سلبي.

عقب ذلك، أعلن البنك المركزي التركي عن تدخل جديد في أسواق الصرف، هو الرابع خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، بهدف لجم تدهور سعر صرف الليرة التركية، وذلك عبر عمليات بيع للعملات الأجنبية.

وساهمت توقعات مراقبين بخفضٍ جديدٍ للفائدة، في تدهور سعر صرف الليرة التركية. إذ من المتوقع أن يقدم البنك المركزي التركي، بضغطٍ من الرئيس رجب طيب أردوغان، على خفضٍ جديدٍ للفائدة، في اجتماع مرتقب يوم الخميس.

ويراهن الرئيس التركي على سياسة خفض الفائدة بوصفها استراتيجية أفضل لتحقيق انتعاشٍ اقتصادي في البلاد. لكن متخصصين ينتقدون تلك الاستراتيجية، معتبرين أنها تسببت بانهيار كبير لليرة، وبمعدلات تضخم مرتفعة.

وفقدت الليرة التركية أكثر من 45% من قيمتها، منذ مطلع العام الجاري.

كانت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني، قالت في بيان عن سبب تغييرها للنظرة المستقبلية للتصنيف السيادي للدولة التركية، إنه جاء تبعاً لعدد من المخاطر التي ترى أنها ستؤثر على الاقتصاد في المستقبل مثل تقلبات أسعار العملة وارتفاع التضخم بشكل كبير.

وقبل بضعة أيام، توقعت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي بـ 4% العام المقبل، وتوقعت أيضاً ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في تركيا إلى 25% أو أكثر في الشهور المقبلة على أن يتراوح بين 17 و18% في نهاية 2022.

ترك تعليق

التعليق