تعافي صناعة مستحضرات التجميل بالشرق الأوسط بعد انحسار كوفيد


 بينما اعتادت النساء على ارتداء ملابس البيت، وتصميم تسريحات الـ "الكعكة" خلال انتشار جائحة فيروس كورونا، بات العام 2021 يشتهر بالمسكرة وبطانات الشفاه، وبدأت مبيعات مستحضرات التجميل في سوق الشرق الأوسط – والتي تبلغ تكلفتها عدة مليارات من الدولارات - في التحسن.

تنفق النساء في المنطقة - وخاصة دول الخليج العربي - أموالا طائلة على مستحضرات التجميل، والتي توفر لهن فرصة للتعبير عن أنفسهن حتى إذا كن يرتدين الحجاب، أو حتى النقاب.

بعد تراجع المبيعات بسبب كورونا، يتوقع محللون الآن نمو سوق مستحضرات التجميل في الشرق الأوسط بنسبة تصل إلى خمسة بالمائة على مدى السنوات الخمس المقبلة، حتى مع استمرار تباطؤ المبيعات في عدة مناطق بالعالم، كأوروبا الغربية وأمريكا الشمالية.

ووفقا لهذه الاتجاهات، استضافت دبي - المدينة الإماراتية الجذابة - عدة فعاليات، ومشاهير في مجال التجميل.

كان من بينهم ماريو ديديفانوفيتش، فنان وخبير التجميل الذي يعمل مع كيم كارداشيان، والذي حضر ندوة للتحدث عن مستقبل الصناعة.

لدى ديديفانوفيتش أكثر من تسعة ملايين متابع على مواقع التواصل، وهو واحد من أكثر خبراء التجميل تأثيرا في الساحة حاليا.

اجتمعت سيدات لا يرتدين أقنعة وجه ويحملن حقائب ويضعن أحدث صيحات التجميل، في الندوة التي عقدت في مركز تسوق "سيتي سنتر مردف" في دبي للاستماع إليه.

قال ديدوفانوفيتش إن دبي باتت في مصاف مراكز التجميل العالمية.

"دبي مدينة عالمية. الجميع يعرف دبي في كل مكان بالعالم. خبراء التجميل في دبي يفعلون كل شيء بنفس الوتيرة التي تشهدها باريس وميلانو ولندن"، حسبما قال ديدوفانوفيتش للأسوشيتدبرس.

بلغت قيمة صناعة مستحضرات التجميل في الشرق الأوسط 4 مليارات دولار، حتى أثناء انتشار كورونا، وفقا لمنظمة "يورومونيتور إنترناشونال" لأبحاث السوق.

لكن تفشي كورونا شكل ضربة قوية للصناعة مع قيام السكان حول العالم بالعمل من المنازل، وإلغاء الكثير من الفعاليات الاجتماعية؛ كحفلات الزفاف.

كما أدى فقدان الوظائف المرتبط بكورونا إلى انخفاض الدخل المتاح، وزيادة تركيز الإنفاق على الضروريات.

قالت يورومونيتور إن صناعة مستحضرات التجميل تراجعت على الصعيد العالمي بنسبة 16 بالمائة في عام 2020 ، وكان التراجع أقل حدة بقليل عند 10 بالمائة في الشرق الأوسط.

ترك تعليق

التعليق