تواصل تراجع إنتاج الحمضيات في سوريا


كشف مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة التابعة للنظام، سهيل حمدان، أن إنتاج الحمضيات المتوقع في سوريا، لموسم 2021 ـ 2022، يبلغ 786 ألف طن، بينما بلغ الإنتاج في الموسم الماضي، أكثر من 819 ألف طن، بتراجع نحو 32 بالمئة عن الموسم الذي قبله في العام 2019، عندما وصل الإنتاج إلى أكثر من مليون طن.

وقال حمدان، بحسب صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، إن تقديرات الإنتاج الأولية حسب الواقع الراهن لموسم الحمضيات 2021- 2022 وبناءً على التعديلات التي تمت من خلال الجولات الإحصائية الواردة من مديريتي الزراعة في طرطوس واللاذقية تبلغ نحو 786885 طناً على مستوى سوريا منها 213687 طناً في طرطوس و563665 طناً في اللاذقية، وبمساحة 41575 هكتاراً مزروعة بحوالي 14.5 مليون شجرة منها 13.9 مليون شجرة مثمرة.

 ولفت حمدان إلى أن تقديرات إنتاج مجموعة الحامض 105932 طناً وتعادل 14 بالمئة من إجمالي إنتاج الحمضيات السورية منها 60 بالمئة في طرطوس، ومجموعة البرتقال 465362 طناً وتعادل 60 بالمئة من إجمالي إنتاج الحمضيات السورية منها 80 بالمئة في اللاذقية، ومجموعة المندرين 162912 طناً وتعادل 21 بالمئة من إجمالي إنتاج الحمضيات السورية منها 71 بالمئة في اللاذقية، ومجموعة الليمون الهندي (الجريب فروت والبوميلو) 43147 طناً وتعادل 6 بالمئة من إجمالي إنتاج الحمضيات السورية منها 67 بالمئة في طرطوس، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يكون صنف البرتقال أبو صرة الأعلى إنتاجاً للموسم الحالي بحوالي 181236 طناً يليه البرتقال اليافاوي بنحو 129800 طن، والأقل إنتاجاً الكريفون الملون والأبيض بحوالي 10600 طن و10800 طن على التوالي.

وحمّل حمدان مسؤولية تراجع الإنتاج إلى الأضرار الناتجة عن الإجهادات اللاإحيائية الناتجة عن العطش بسبب عدم تأمين كميات مياه الري اللازمة لنمو وتطور ثمرة الحمضيات وخاصة في المراحل الحرجة لنمو الثمار وذلك في بعض مناطق زراعة الحمضيات في اللاذقية نتيجة تراجع مخزون السدود هذا العام.

وأوضح حمدان أن إنتاج الموسم الحالي انخفض عن المتوسط العام لإنتاج الحمضيات خلال الفترة 2016- 2021 حيث انخفض إجمالي إنتاج اللاذقية بنسبة 31.7 بالمئة وطرطوس بنسبة 12.5 بالمئة، كما انخفض إنتاج سوريا بنسبة 32.3 بالمئة بالمقارنة مع المتوسط العام للسنوات الخمس الماضية.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا لم تستجر أي كمية من الحمضيات السورية لهذا الموسم، بعكس المواسم السابقة التي كانت تستجر فيها ما معدله 200 ألف طن، وذلك بسبب اعتراضها على تجاوز كميات الأسمدة والمبيدات المستخدمة، للحد المسموح به عالمياً، كما أوضحت في وقت سابق، وسائل إعلام روسية.

بالإضافة إلى ذلك، أشار معلقون، بأن خطط النظام لإقامة معمل للعصائر كما وعد في السنوات السابقة، لم يتم تحقيقها، وهو ما دفع المزارعين لإهمال أشجارهم، نظراً لعدم قدرتهم على تصريف إنتاجهم في الأسواق السورية.

ترك تعليق

التعليق