لماذا لا يتم تسليم الحوالات بالقطع الأجنبي..؟


اعتبر المحلل الاقتصادي الموالي للنظام، عامر شهدا، أن السياسات النقدية التي تم إتباعها من قبل المصرف المركزي أدت لتجفيف السيولة من الأسواق، وهو ما أدى لتوقف دوران عجلة الاقتصاد في البلاد التي تحتاج كتلة نقدية في الأسواق من أجل تشغيلها.

وتساءل شهدا خلال لقاء مع إذاعة "مليودي" الموالية: "كيف ندعو لزيادة الإنتاج وهناك ضعف استهلاك ناتج عن قصور في الكتلة النقدية التي من المفترض أن تتوفر حتى ترفع الطلب في السوق وبالتالي زيادة الإنتاج..؟".

ودعا شهدا حكومة النظام إلى إعادة النظر بقرار تسليم الحوالات الخارجية حصراً بالليرة السورية، وطالب بتسليمها بالعملة المرسلة بها، لأن ذلك حسب قوله، يدفع المواطن لطرح القطع الأجنبي بالسوق عندما يريد، وبالتالي يتم التخلص من التدخل ويكون هناك تدخل غير مباشر من قبل المصرف لمراقبة الكتلة النقدية بالليرة السورية. 

وبيّن أنه في حال تسليم الحوالة بالقطع الأجنبي يأخذ المواطن الحوالة ويستبدلها بالعملة السورية ضمن الأسواق، وفي حال لم يصرفها المواطن عبر شركة الحوالات لن يؤثر ذلك على سعر الصرف بل على العكس يساهم بتوفير القطع في السوق، لأن التأثير على سعر الصرف سببه السوق، وبالتالي يأخذ المواطن الحوالة ويقوم بصرفها متى أراد، وبدلاً من طرح مليار ليرة سورية يومياً ثمن حوالات يكون الطرح مقسطاً وهذا ينعكس إيجاباً على مستويات التضخم، على حد قوله.

وقال شهدا، إن المؤسسات الحكومية يجب أن لا تخشى من الدولرة بتسليم الحوالات بالقطع الأجنبي، لافتاً إلى أنه عندما تقوم هذه المؤسسات بمسؤوليتها على الشكل الصحيح لن يجرؤ أحد على التعامل بالدولار.

ترك تعليق

التعليق