عرنوس من بادية عدرا.. هنا محطة الطاقة الشمسية


لايزال النظام مستمراً في مهزلة الحديث عن توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وذلك في أعقاب الوعود التي أطلقها بشار الأسد، خلال ما يسمى بخطاب القسم، عن وجود أكثر من 70 مشروعاً في هذا المجال، وبأنها سوف تحمل الحل لمشكلة الكهرباء في سوريا.

ولأنه لا يوجد شيء على أرض الواقع قد تحقق من هذه المشاريع حتى الآن، رغم أن الحديث عنها يعود إلى سنوات طويلة، وقبل الثورة السورية في العام 2011.. إلا أن الأقرب للتنفيذ، بحسب وسائل إعلام النظام، هو مشروع الطاقة الشمسية في مدينة عدرا الصناعية لتوليد 100 ميغاواط من الكهرباء. وهو المشروع الذي تحدث عنه بشار الأسد في خطاب القسم.

ومن أجل أن يبدو "الرئيس" جاداً في كلامه، فقد أرسل بالأمس رئيس وزرائه حسين عرنوس، لكي تصوره عدسات الكاميرا وهو يقف على أعتاب أرض جرداء وقاحلة وخاوية، مشيراً بيده، إلى أن هذا هو المكان الذي ستقام عليه محطة التوليد الشمسية.. ثم أطلق من هناك تصريحات نارية، بأن عهد استخدام الطاقات المتجددة قد بدأ، وأنه لن تستطيع أي قوة بيروقراطية، مهما بلغت، أن توقف ذلك بعد الآن.
 
تجدر الإشارة إلى أن مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في مدينة عدرا الصناعية، يعود إلى أكثر من عامين، وقد حصل صاحبه على التراخيص اللازمة منذ ذلك الوقت، إلا أنه لم يتم المباشرة به، بسبب خلاف مع وزارة الكهرباء، التي اشترطت أن يتم بيع الكهرباء لها أولاً، وثم هي من تقوم ببيع الكهرباء للصناعيين.. وذلك بحسب ما أكدت مصادر مطلعة، في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد".
 
وتبلغ طاقة توليد الكهرباء في سوريا قبل العام 2011، نحو 9 آلاف ميغا واط، بينما تبلغ الحاجة الفعلية نحو 7 آلاف ميغاواط، وكان يتم تصدير الباقي إلى لبنان.

أما الآن فتبلغ طاقة التوليد نحو 2500 ميغاواط، والحاجة الفعلية أكثر من 5 آلاف ميغاواط، فيما تقول مصادر النظام بأن الـ 70 مشروعاً لتوليد الكهرباء من الطاقات المتجددة، والتي تحدث عنها بشار الأسد، ومن ثم رئيس الوزراء ووزير الكهرباء، تبلغ طاقة توليدها المتوقعة، فيما لو تم إنجازها جميعاً، نحو 500 ميغاواط فقط.

ترك تعليق

التعليق