معطيات عن نيّة حكومة النظام رفع أسعار الخبز والمازوت


قالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن "كل المعطيات تشير إلى أن الاتجاه هو لزيارة أسعار ربطة الخبز وليتر المازوت المدعومين اللذين باتت تشكل أرقام دعمهما سنوياً عبئاً كبيراً على موازنة الدولة في ظل ارتفاع تكاليف الاستيراد والإنتاج وصعوبة توفير المواد الأولية".

وأضافت الصحيفة أن المؤشرات تؤكد أن الدولة لا يمكن أن تستمر في هذا النزيف اللامنتهي، وأن تقليص قيمة الدعم وزيادة الأسعار أمر لا مفر منه في حال أرادت الاستمرار في تدفق المواد، مؤكدة أن رفع سعر الخبز والمازوت قد يكون في أقرب وقت.

وحاولت الصحيفة تبرير دوافع الحكومة رفع أسعار هاتين المادتين دون أن تتطرق بالطبع لمتوسط الدخل للمواطن السوري والذي لا يتجاوز الـ 15 دولاراً في الشهر، مشيرة إلى أن تكلفة سعر ليتر المازوت الواحد تتجاوز حالياً 1967 ليرة، في الوقت الذي يباع فيه للمواطنين لأغراض التدفئة بسعر 180 ليرة و135 ليرة للمخابز العامة والخاصة، أي إن السعر الذي يباع فيه يقارب حوالي ١٠ بالمئة من إجمالي تكلفته، بحسب الصحيفة.
 
وتوقعت أن يتم رفع سعر المازوت المدعوم إلى 500 ليرة لتقليص عجز الموازنة السنوي، أما الخبز، فادعت الصحيفة أن الدولة تدعم الأسرة بمعدل ما بين 30 إلى 60 ألف ليرة شهرياً، مشيرة إلى أن مبلغ الدعم المقدم للخبز ارتفع من 700 مليار ليرة إلى 1300 مليار ليرة سنوياً هذا العام، بسبب ارتفاع أسعار استلام القمح من الفلاحين من 475 إلى 900 ليرة، علماً أن الإنتاج المحلي من القمح لا يغطي سوى 30 بالمئة من حاجة البلاد من الخبز والباقي يتم استيراده من الأسواق الخارجية.

ترك تعليق

التعليق