نقص "الفلوس" يدفع المحللين لاقتراح نظام المقايضة بين لبنان وسوريا


اقترح خبير اقتصادي موالٍ للنظام، يدعى سامر الحلاق، مقايضة السلع والمنتجات مع لبنان، لتوفير المنتجات الزراعية محلياً بأسعار مقبولة، بعدما زادت أسعارها عن الحد المعقول بسبب التصدير، حسب كلامه.

وأوضح الحلاق لصحيفة "البعث"، التابعة للنظام، أن كيلو المشمش والدراق والإجاص "الفخم" يُباع ضمن لبنان بـ4000 ليرة لبنانية، أي بربع دولار فقط ما يساوي 800 ليرة سورية، وبالتالي فإن سعر تصدير الجملة منه يساوي 500 ل.س.

وأضاف الحلاق، أن كيلو الحلويات المبرومة السورية يساوي 100 كيلو مشمش لبناني "فخم"، وثمن مدفأة الشمس يساوي 250 كيلو فواكه لبناني "فخم"، مبيّناً أن فتح عمليات المقايضة لا يحتاج إلا لقرار سريع خلال أيام.

وعلى صعيد الاقتصاد الوطني، أكد أن المقايضة ستوفر المنتجات اللبنانية المطلوبة "بسعر بخس"، وتشغل خطوط الإنتاج والورشات المتوقفة لتلبية الطلب اللبناني، أي امتصاص البطالة وتوفير الدولار الذي تُستورد به المنتجات من بلاد بعيدة.

وجرت خلال الفترة الماضية محادثات سورية إيرانية لمقايضة زيت الزيتون والعدس من سوريا بزيت عبّاد الشمس الإيراني، وأيضاً تم الحديث عن التوجه لاستيراد القمح وفق نظام المقايضة بين القمح السوري القاسي والروسي الطري.

هذا ولم تطالب الصحيفة ولا الخبير الاقتصادي، بضرورة وقف تصدير الخضار والفواكه السورية إلى دول الخليج العربي، بدل المطالبة بمقايضتها مع لبنان بمنتجات سورية، حيث يجري حالياً تصدير 130 براد خضار وفواكه يومياً إلى الخليج والعراق، مع مساعٍ لرفع الكمية إلى 250 براداً يومياً سعتها 6 آلاف طن، بحسب ما ذكر العديد من مسؤولي النظام.

ترك تعليق

التعليق