الأردن يبحث عن المخدرات في البرادات السورية


أكدت مصادر محلية أن إجراءات التفتيش التي تقوم بها السلطات الأردنية للبرادات السورية على معبر جابر الحدودي، غير مسبوقة، فهي تقوم بتفريغ أكثر من نصف حمولة البراد، خوفاً من وجود مواد ممنوعة، وذلك في أعقاب إلقاء السلطات السعودية القبض على العديد من شحنات المخدرات التي كانت مخبأة في برادات الخضار والفواكه اللبنانية، التي كانت قادمة عبر الأراضي السورية.

وأفاد عضو لجنة مصدري الخضار والفواكه في سوق الهال، أسامة قزيز، بأن السلطات الأردنية تقوم بكل عمليات التفتيش هذه، رغم علمها بأن البرادات تذهب ترانزيت إلى الخليج، وهو ما لا يسمح لها بتفتيش أكثر من 25 براد يومياً.
 
وأكد قزيز في تصريحات لجريدة "الوطن" الموالية للنظام، أن مصدّري الخضار والفواكه قرروا أمس الأول تخفيض عدد البرادات المصدّرة عبر المعبر من 150 براداً يومياً إلى 67 براداً، مبيّناً أن البضائع الموجودة في البرادات المتوقفة عند المعبر تعتبر شبه تالفة وخصوصاً الكرز والدراق والبندورة.

وأشار إلى أن معبر عرعر الحدودي مع العراق سيتم افتتاحه خلال أسبوع لعبور البضائع السورية، والعراق يدرس حالياً القيمة التي سيأخذها من عبور البرادات عبر أراضيه.

وقبل أيام، كشف نائب رئيس لجنة التصدير في "اتحاد غرف التجارة" فايز قسومة، عن وجود نحو 700 شاحنة سورية محمّلة بالخضار والفواكه متوقفة في معبر جابر الحدودي مع الأردن، حيث يسمح الأخير بعبور بين 25 – 35 سيارة فقط، من أصل 75 سيارة خضار وفواكه تتجه إلى المعبر يومياً، ما يتسبب بتراكم 40 سيارة يومياً.

وليست هذه المرة الأولى التي تعلق فيها شاحنات سورية على الحدود الأردنية، ويشتكي أصحابها من تلف محتوياتها وخسارة ملايين الليرات، حيث أصبحت هذه المشكلة تتكرر مراراً، منذ إعادة افتتاح معبر نصيب في 15 تشرين الأول 2018.

ترك تعليق

التعليق