صحيفة سعودية: واشنطن تراهن على مقايضة مع موسكو بخصوص سوريا


قالت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، إن معلومات توافرت لديها، تشير إلى أن واشنطن تراهن على مقايضة مع موسكو، تقضي بأن توافق الأخيرة على صدور قرار دولي يسمح بفتح ثلاثة معابر حدودية سورية، اثنان مع تركيا وثالث مع العراق، بغية تمديد آلية تمرير المساعدات الإنسانية الدولية عبر الحدود غير الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وذلك مقابل تقديم واشنطن "حوافز" تتعلق بالشأن السوري، لم يتم توضيح ماهيتها، لكن تمت الإشارة إلى استراتيجية "خطوة مقابل خطوة"، في التفاوض مع نظام الأسد.

وحسب الصحيفة، فإن واشنطن وسّعت بشكل مفاجئ، قائمة المدعوين إلى المؤتمر الوزاري الموسع الخاص بسوريا، في العاصمة الإيطالية روما، والمقرر عقده غداً الاثنين. 

وتقول الصحيفة إن الدعوة لاجتماع روما توسعت لتشمل الجامعة العربية وإيرلندا، في خطوة ترمي إلى إثارة ملف "التطبيع العربي" مع نظام الأسد، وبحث ملف تمديد آلية تمرير المساعدات الإنسانية الدولية عبر الحدود غير الخاضعة لنظام الأسد، والتي تنتهي في 10 تموز/يوليو القادم.

ووفق الصحيفة، فإن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يريد إثارة ملف "التطبيع العربي" مع الأسد، بعد أن طلبت واشنطن من دول عربية وأوروبية أن لا يكون التطبيع مجانياً، وأن يتم التريث به إلى ما بعد معرفة موقف روسيا من التصويت على القرار الدولي لتمديد المساعدات عبر الحدود.

وأرسلت واشنطن جملة من رسائل حسن النيّة، للروس ونظام الأسد، بغية حثّ موسكو على التجاوب مع تمديد الآلية المشار إليها، وذلك عبر عدم إصدار أية عقوبات جديدة بموجب قانون قيصر، خلال أول ستة أشهر من عمر إدارة بايدن، إلى جانب تقديم استثناءات لمواد طبية من العقوبات، والموافقة على تقديم المساعدات عبر خطوط التماس بين مناطق النفوذ بسوريا.

وتقول الصحيفة إن واشنطن لم تتبلغ حتى الآن موقف موسكو، التي قالت إن القرار سيتخذ من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شخصياً، حيث توحي المؤشرات بأن التصويت الروسي قد يكون ضد تمديد آلية تمرير المساعدات الدولية عبر الحدود.

 وقالت الصحيفة إن غير بيدرسن، المبعوث الأممي لسوريا، تلقى نصيحة أمريكية بتأجيل تقديم اقتراحه لمقاربة "خطوة مقابل خطوة" إلى ما بعد "الاختبار الأمريكي" لروسيا، إذ لا يزال فريق بايدن يقول إن قرار موسكو في شأن آلية المساعدات، سيحدد اتجاه العلاقات في المرحلة المقبلة، إذ إن الموافقة على تمديد آلية المساعدات "عبر الحدود" و"عبر الخطوط"، ستفتح الطريق على استعادة الحوار السياسي بين البلدين حول ملفات عدة تخص سوريا، بما في ذلك "خطوة مقابل خطوة" وبحث جميع "الحوافز"، وفق وصف الصحيفة.

ترك تعليق

التعليق