"زيت الوطن" أغلى من الأسعار العالمية..!


ثارت في الآونة الأخيرة ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي وفي أوساط المراقبين، وذلك في أعقاب وصول سعر كيلو زيت القلي، صناعة محلية، إلى أكثر من 10 آلاف ليرة سورية في الأسواق، أي ما يعادل نحو 2 يورو، فيما يبلغ سعره في الأسواق الاستهلاكية العالمية، وليس في أسواق الجملة، دون 1.5 يورو للكيلو الواحد.
 
ورأت غرفة تجارة دمشق أن السبب في ارتفاع سعر الزيت إلى هذا النحو، يعود إلى قرار وزارة الاقتصاد بوقف استيراده، بالإضافة إلى أن تصريحات المسؤولين عن تأثير العقوبات والحصار، دفعت المنتجين في القطاع الخاص للعب نفس الدور، واتخذوها ذريعة لرفع أسعارهم، بحجة التكاليف الإضافية جراء الحصار.

 بدوره أكد نائب رئيس لجنة التصدير في "اتحاد غرف التجارة السورية"، فايز قسومة، أنه "في حال صدور قرار من الحكومة باستيراد الزيت النباتي، فستنخفض أسعار الزيوت مع صدور القرار فوراً، وقبل أن تصل الكميات المستوردة منها".

وأوضح قسومة لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن استيراد الزيت النباتي ممنوع حالياً، مشيراً إلى وجود 5 معامل فقط تنتج الزيت النباتي، ورأى أن المنتج محلياً غير كافٍ، مقترحاً السماح باستيراده مع فرض ضريبة لحماية الصناعة الوطنية.

وأشار إلى أنه "لم يعد بإمكان المستهلك تناول الفلافل مع الارتفاع الجنوني حالياً بأسعار الزيت"، منوهاً بارتفاع سعر الليتر الواحد من الزيت إلى نحو 12 ألف ليرة، بينما دخل المواطن يتراوح بين 50 – 70 ألف ليرة.

ولفت إلى وجود خوف لدى التجار من بيع بضائعهم دون أن ينخفض سعر الصرف، وبالتالي لا يستطيعون تعويضها مع ارتفاع أسعارها المستمر، ورأى أن الأسعار في الأسواق حالياً مسعرة على أساس سعر صرف وهمي، ولا يوجد سبب لارتفاعه حالياً.

وارتفعت أسعار زيوت القلي (القطن ودوار الشمس) في سوريا منذ نهاية 2019، حتى تجاوز سعر ليتر زيت دوار الشمس في الأسواق حالياً 10 آلاف ليرة، بينما يباع الليتر عبر البطاقة الذكية بـ 2900 ليرة سورية، لكنه غير متوفر في كثير من الأحيان.

ترك تعليق

التعليق