النظام: أمريكا تمنعنا من استيراد الأسمدة خوفاً من استخدامها كمتفجرات


قررت صحيفة تشرين التابعة للنظام فتح ملف الأسمدة في سوريا، في أعقاب إعلان المصرف الزراعي عن خلوه من أي كمية من السماد، بالإضافة إلى عجزه عن استيراده من الأسواق الخارجية بسبب العقوبات الأمريكية.

وكشفت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد، بأن أمريكا تمنع البواخر المحملة بالأسمدة من تفريغ حمولتها في الموانئ السورية، وذلك خوفاً من استخدامها في الحروب، حيث أن سماد اليوريا يمكن استخدامه في صناعة المتفجرات، بحسب ما أشار مدير مؤسسة التجارة الخارجية شادي جوهرة.

وقال جوهرة إن إنتاج إيران من الأسمدة هو الأفضل والأرخص عالمياً، لكن المشكلة في طريقة إيصال البواخر إلى الشواطئ السورية، خوفاً من العقوبات الأمريكية.

وكان النظام قد أعطى معمل الأسمدة الوحيد في سوريا إلى روسيا لاستثماره لمدة 49 عاماً، بالإضافة إلى مناجم الفوسفات في الشرقية وخنيفيس، والتي كانت تؤمن أكثر من 80 بالمئة من حاجة البلاد من الأسمدة، بينما ينص العقد مع الشركة الروسية المستثمرة للمعمل، أن تحصل الحكومة السورية على 15 بالمئة فقط من الإنتاج، والباقي يتم استيراده من الأسواق الخارجية.

بدورها أعلنت وزارة الزراعة التابعة للنظام، بحسب الصحيفة ذاتها، بأن خطتها الزراعية للموسم الحالي تواجه خطراً شديداً بسبب نقص الأسمدة، وبالذات حملتها التي أعلنت عنها نهاية العام الماضي، تحت اسم "عام القمح"، في إشارة إلى النفير العام الذي أطلقته الوزارة لتشجيع الفلاحين على زراعة كل المساحات الممكنة بالقمح لمواجهة النقص في الطحين.

ترك تعليق

التعليق