وزير تربية النظام يعلن عن ملاحقة مدرسي الدروس الخصوصية إلى منازلهم


استهجن العديد من الناشطين تصريحات وزير التربية في حكومة النظام، دارم الطباع، والذي أعلن عن حملة لملاحقة مدرسي الدروس الخصوصية في منازلهم، وذلك احتجاجاً على ارتفاع أجرة هذه الدروس في بعض المناطق إلى 18 ألف ليرة للساعة، لطلاب الشهادة الثانوية على وجه الخصوص.

وتساءل معلقون: ما شأن وزير التربية إذا قرر الأهل الاستعانة بمدرس خصوصي لابنهم لتقويته في أحد المواد الدراسية، ودفعوا له من حر مالهم، وعن طيب خاطر مبلغ 15 ألف ليرة عن الساعة، والتي تساوي نحو 4 دولارات فقط..؟

وأكد معلقون آخرون، بأن أجرة الدرس الخصوصي بالكاد تصل إلى عشرة آلاف ليرة للساعة، وهذا في المناطق الراقية، أما في المناطق الشعبية، فإن الأستاذ يتقاضى 2500 ليرة عن الساعة، أي أقل من دولار واحد، مطالبين الوزير أن يدع الناس وشأنها، في تدبر شؤون معيشتها.
 
وطالب مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي، وزير التربية -بدل الحديث عن ملاحقة الناس والتفتيش عن المدرس الخصوصي في بيوتهم- بإيجاد حلول لنقص الكادر التدريسي في العديد من المدارس وفي مرحلة الشهادة الثانوية على وجه الخصوص، ناهيك عن سوء كفاءة الموجود منهم، وسوء مستوى الدخل الذي يدفع المدرس لترميم هذا النقص من خلال العمل الإضافي في الدروس الخصوصية، وعلى حساب وقته ووقت أسرته.

بدورها كشفت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن وزير التربية دارم طباع، أشار إلى أن الضابطة العدلية في مديريات التربية تلاحق من يقوم بإعطاء دروس خاصة في منزله، مضيفاً أنه يتم التغاضي عن بعض الحالات في حال اقتصر الإعطاء على طالب واحد، من منحى إنساني، ولكن في حال كان هناك عدد من الطلاب يتم اتخاذ إجراءات بحق المدرس وفرض غرامة كبيرة عليه.

الوزير حمّل أيضاً المسؤولية لبعض الأهل بإعطاء أبنائهم دروساً خصوصية، معتبراً أنها أصبحت موضة يتباهون بها.

ترك تعليق

التعليق