الإعلام الموالي يعترف: البطاقة الذكية زادت من معاناة السوريين


بدأت مواقع إعلامية موالية للنظام بالتهجم على البطاقة الذكية، مشيرين إلى أنها ومنذ بدء توزيع المواد الأساسية عليها، زادت معاناة السوريين، وليس كما أكد المسؤولون بأنها سوف تحل المشاكل وتنظم آلية توزيع المواد بطريقة عادلة على المستهلكين.

وذكر موقع "المشهد أون لاين" أن طرح ما يسمى البطاقة الذكية في سوريا، خلق منذ تطبيقها أزمات متعددة للمواطن، بدأت بنقص المواد ولم تنتهِ بتنشيط السوق السوداء التي طالت كل شي من خبز وزيت ومازوت وبنزين ورز، وبالتالي لم تحقق ما وعدت به من تسهيل حياة الناس والحفاظ على المواد من الهدر، بل على العكس كانت باباً لتنظيم السرقة بشكل أكبر وفُقدت الكثير من المواد من المؤسسات الحكومية وفتحت أسواقاً سوداء لا تعد ولا تحصى تحت حجة العقوبات.

وأشار الموقع إلى أن البطاقة الذكية أوجدت سوقاً سوداء للخبز حيث يقوم مدير الفرن أو أحد العمال بالاتفاق مع عدد من الأشخاص ويبيعونهم ربطات بدون بطاقة ذكية، على أن يبيعوا الربطة الواحدة في الطريق بـ 1000 ليرة، علماً أن سعرها الرسمي 100 ليرة، ونفس الشيء يحصل في سوق الوقود، حيث يقوم بعض الأشخاص بشراء الغالونات والبطاقات بسعر أقل من السوق وبيعه للناس بسعر أعلى وكله يتم في الخفاء حيث وصل سعر لتر البنزين إلى 1000 ليرة والمازوت إلى 1500 ليرة.

وأضاف الموقع أنه مع زيادة المواد التي تباع على البطاقة الذكية من زيت ورز وسكر، نشطت بدورها السوق السوداء عبر صفحات التواصل الاجتماعي التي امتلأت بالإعلانات عن بيع هذه المواد بأسعار أقل من السوق، فيما يعاني الناس في الحصول على المواد من المؤسسات بحجة الرسائل التي لا تصل، إذ لم يحصل كثير من الناس على مخصصاتهم منذ أشهر.

ترك تعليق

التعليق