لأول مرة.. مسؤول في النظام يحمّل المسؤولية في ارتفاع الأسعار، لسعر الصرف


جرت العادة خلال الفترة الماضية، أن يتهرب مسؤولو النظام من تحميل المسؤولية في ارتفاع الأسعار في الأسواق، إلى تراجع سعر صرف الليرة السورية، وغالباً ما يلقون باللائمة على التهريب أو جشع التجار.

لكن مع ارتفاع أسعار قائمة من المواد، التي تتحكم الجهات المعنية بتحديد أسعارها، أصبح المسؤولون يتحدثون صراحة عن أن سعر الصرف هو السبب، ومثلما أعلن مدير شركة سكر حمص، الذي قرر رفع سعر زيت القطن بنسبة 100 بالمئة، ملقياً بالمسؤولية على مؤسسة حلج الأقطان التي رفعت سعر طن بذور القطن إلى 390 ألف ليرة، بدلاً من 125 ألف ليرة.

وبيّن مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع للنظام، علي عقل ونوس، أن المشكلة في ارتفاع أسعار الزيوت والفوضى في تسعيرها تكمن في أن التكاليف ترتفع عند المنتج الأساسي في أرض المعمل بشكل مباشر ويومي وتتغير هذه التكاليف يومياً نتيجة تذبذب أسعار الصرف.

وأكد أن التباين في الأسعار الذي يحصل اليوم ينعكس على أسواق الجملة وبالتالي على أسواق نصف الجملة وأسواق المفرق ومن ثم على المستهلك.

ولفت إلى وجود حالة عدم استقرار في الأسعار حالياً وذلك إلى حين اتخاذ إجراءات لكبح جماح التغيرات في الأسعار التي تحصل في السوق، منوهاً بأنه خلال الفترة الماضية كان هناك استقرار في الأسعار نتيجة استقرار السياسة النقدية والالتزام بنشرات الأسعار الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وذلك منذ أقل من شهر، أما اليوم فإن التذبذب الحاصل في أسعار الصرف أدى إلى حدوث صدمة في السوق وحدوث ارتفاع في الأسعار وعدم انضباط بنشرة الأسعار بسبب التغيرات بسعر الصرف التي أثرت في الكلف الأساسية للسلعة.

ونوه إلى أن المرحلة الحالية صعبة اقتصادياً نتيجة الظروف العالمية الخارجية وغلاء الأسعار العالمية للمواد الغذائية، لافتاً إلى أنه يتم أحياناً التواصل مع الفعاليات الاقتصادية الأساسية لفرض حالة من الاستقرار للأسعار في السوق.

ووصل سعر ليتر زيت عباد الشمس لحدود 6000 ليرة وسعر الصفيحة 16 كيلوغراماً لحدود 91 ألفاً كما تجاوز سعر ليتر زيت الزيتون نوع أول عتبة 8500 ليرة ووصل سعر صفيحة زيت الزيتون 16 كيلو لحدود 136 ألف ليرة.

وأشار بعض الباعة إلى أن سعر الزيت خلال الفترة الحالية يرتفع يومياً فمنذ يومين كان سعر ليتر زيت عباد الشمس 5700 ليرة وقبل أسبوع كان سعر الليتر بحدود 5500 ليرة، في حين أن سعر الصفيحة 16 كيلو كان منذ أسبوع بحدود 82 ألف ليرة، وكان سعر مبيع ليتر زيت الزيتون منذ أسبوع بحدود 8 آلاف ليرة وسعر الصفيحة منه زنة 16 كيلو كان منذ أسبوع بحدود 125 ألف ليرة.

ترك تعليق

التعليق