أسعار العقارات في دمشق.. تحلّق


واصلت أسعار العقارات في دمشق ارتفاعها، حيث يتراوح سعر الشقة، بحسب تأكيد صحيفة "تشرين" التابعة للنظام، بين 10 ملايين ليرة في مناطق المخالفات، إلى أكثر من 2.5 مليار ليرة في بعض المناطق الراقية، وقد يصل إلى أكثر من 7 مليارات ليرة في منطقة المالكي مثلاً.
 
ولفتت الصحيفة إلى أنه يوجد منزل في منطقة شارع 29 أيار وصل سعره إلى المليار ليرة، بينما بلغ سعر المنزل في بعض أحياء الميدان 2.5 مليار ليرة، في حين لا يقل سعر أصغر بيت في منطقة ريفية مخالفة عن 10 ملايين ليرة، أما أسعار الإيجارات فتراوحت أيضاً حسب نوعية العقار، فلم تعد تجد بيتاً أجرته أقل من 150 ألف ليرة بالحد الأدنى.

وأضافت أن هذه الأرقام يجري تداولها، رغم أن الجمود يخيم على سوق العقارات، كما يؤكد بعض أصحاب المكاتب العقارية، وذلك نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل غير منطقي، مشيرة إلى أن إيجار أحد البيوت في منطقة الميسات وصل إلى 800 ألف ليرة شهرياً, ولا تتم كتابة العقد إلا بعد دفع سنة كاملة مقدماً.

وأكدت الصحيفة وعلى لسان، خبير العقارات، عمار يوسف، أن سعر المتر المربع من العقار على الهيكل اليوم تجاوز المليون و200 ألف ليرة, وسعر المتر المربع للبناء المكسو مليونين ونصف مليون ليرة حسب الإطلالة، كما أن أقل سعر بيت مساحته 40 متراً في منطقة مخالفات تجاوز 10 ملايين ليرة، مشيراً إلى أن سعر العقار مرتبط بمنطقة العقار, فمثلاً المساحة نفسها التي هي 40 متراً في منطقة ضاحية قدسيا تجد سعر البيت فيها يتجاوز 50 مليون ليرة، في حين وصلت أسعار العقارات في حي المالكي إلى 300 مليون ليرة, وهنالك مناطق في تراسات مشروع دمر وصل فيها سعر العقار إلى 7 مليارات ليرة.

وأرجع يوسف ارتفاع أسعار العقارات إلى كثرة الطلب على العقار نتيجة الدمار في الريف، وغلاء مواد البناء التي تضاعف سعرها 4 مرات، إضافة إلى غياب العرض العقاري نتيجة عدم وجود عقارات صالحة للبناء فلا توجد جهة تنظم الأراضي وتطرحها للاستثمار.

ترك تعليق

التعليق