دول الخليج العربية تفرض قيوداً جديدة بسبب مخاوف من الفيروس


فرضت دول الخليج العربي يوم الخميس قيودا جديدة بسبب مخاوف من عودة تصاعد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء بلدانهم.

مع وجود عدد كبير من السكان من بينهم عمال أجانب شباب وأصحاء، تجنبت العديد من دول الخليج ارتفاع عدد الوفيات الذي شوهد في أماكن أخرى حول العالم. ومع ذلك، يبدو أن أعداد الحالات المعلن عنها آخذة في الارتفاع منذ بدء العام الجديد، ما أثار القلق مع وجود عدد من البلدان الإقليمية لديها بعض من أعلى معدلات التطعيم للفرد في العالم.

في المملكة العربية السعودية، حيث حظرت السلطات بالفعل السفر إلى المملكة من 20 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، وأمر المسؤولون أيضا بتعليق جميع حفلات الزفاف والحفلات الأخرى. وأغلقت جميع مراكز التسوق والصالات الرياضية والمواقع الأخرى لمدة 10 أيام، كما حظرت السلطات تناول الطعام داخل المطاعم. وحذرت السلطات من إمكانية تمديد الإجراءات الجديدة.

أمرت المملكة بتفريق أماكن الدفن في الوقت الواحد بمسافة 100 متر (328 قدما) في المقبرة بما يضمن تحقيق التباعد بين مشيعي الجنائز.

وقالت وكالة الانباء السعودية الحكومية إن الاجراءات الجديدة جاء بسبب "ظهور مؤشرات لارتفاع في المنحنى الوبائي في بعض مناطق المملكة والتراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية والبروتوكولات المعتمدة".

شهدت السعودية ارتفاعا في حالات الإصابة بفيروس كورونا في يونيو/ حزيران. وخفضت المملكة عدد الحالات المبلغ عنها يوميًا إلى أقل من 100 حالة في أوائل يناير/ كانون ثان، لكنها أبلغت عن أكثر من 300 حالة يوم الأربعاء وحده، وفقا للإحصاءات الحكومية.

بشكل عام، أبلغت المملكة عن أكثر من 368000 حالة إصابة بكوفيد-19، و6380 حالة وفاة.

في الكويت، أمرت السلطات بمنع وصول الأجانب إلى البلاد لمدة أسبوعين اعتبارا من يوم الأحد. وبشكل منفصل، أمر المسؤولون بإغلاق معظم الشركات اعتبارًا من الساعة 8 مساءً حتى الساعة 5 صباحا بدءا من يوم الأحد للشهر المقبل. وأغلقت النوادي والمنتجعات الصحية والصالات الرياضية، كما حظرت الاحتفالات بالعيد الوطني الذي يحل في 25 فبراير/ شباط.

نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن وزير الصحة الكويتي الدكتور باسل الصباح قوله إن "عدم الامتثال والتهور قد يعيدان البلاد إلى المربع صفر في مكافحتها الوباء".

بالمثل، شهدت الكويت انخفاضا في أعداد الحالات بدءا من أواخر نوفمبر/ تشرين ثان، لكنها بدأت في الارتفاع بعد بدء العام الجديد. وأعلنت الدولة الصغيرة عن أكثر من 166000 حالة إصابة بفيروس كورونا، مع 950 حالة وفاة حتى الآن.

بالمثل، أعلنت قطر عن قيود جديدة يوم الأربعاء على الحياة اليومية، وإن لم تكن شديدة مثل البلدان الأخرى. وفي الدوحة، نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن رئيس المجموعة الإستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا الدكتور عبد اللطيف الخال تحذيره من أنه "تم تسجيل زيادة ملحوظة مع تسارع وتيرة عدد الإصابات والعامل التكاثري للفيروس، مما قد يكون مؤشرا مبكرا لموجة ثانية محتملة".

شهدت قطر أيضا ارتفاع عدد الحالات بعد بدء العام الجديد. وأعلنت البلاد بشكل عام عن أكثر من 152000 حالة إصابة بالفيروس، و240 حالة وفاة.

في عمان، التي أغلقت حدودها البرية منذ منتصف يناير/ كانون ثان، مع الابقاء على الرحلات الجوية، حذرت السلطنة عامة الناس من استمرار ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس. كما أعلنت عن اكتشاف حالات لأشخاص مصابين بأنواع متحورة من فيروس كورونا.

وقال وزير الصحة العماني الدكتور أحمد بن محمد السعيدي في وقت سابق من هذا الأسبوع إن "بعض الأشخاص (قاموا) بخلع سوار التتبع الخاص بهم بعد وصولهم إلى المعابر الحدودية للبلاد، ووضعوها لكبار السن الذين لا يغادرون المنزل عادة" لتجنب الحجر الصحي، بحسب صحيفة "تايمز أوف عمان". وتطلب السلطنة من الناس البقاء في الحجر الصحي بالمنزل لمدة أسبوع بعد الوصول إلى البلاد.

وأعلنت عمان عن أكثر من 134000 حالة إصابة بفيروس كورونا، مع 1500 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أغلقت دبي في الإمارات العربية المتحدة، التي فتحت نفسها كوجهة سفر دولية في يوليو/ تموز، جميع الحانات طوال شهر فبراير/ شباط بأكمله، وقيدت الأنشطة الأخرى بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بعد احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة التي اجتذبت زائرين من جميع انحاء العالم.

ترك تعليق

التعليق