البرلمان الإيراني يرفض مشروع موازنة للبلاد قدمه روحاني

ذكر التلفزيون الإيراني أن البرلمان، الذي يهيمن عليه المحافظون، رفض يوم الثلاثاء مشروع قانون الموازنة الذي اقترحه رئيس البلاد المعتدل نسبيا، حسن روحاني.

هذه الخطوة جزء من صراع سياسي بين المعتدلين والمحافظين في البرلمان الإيراني قبل انتخابات يونيو حزيران المقبل، التي يأمل المحافظون في الفوز بها.

وذكر تقرير للتلفزيون الحكومي أن من بين 261 نائبا حاضرا في البرلمان، المؤلف من 290 مقعدا، صوت 148 ضد مشروع القانون بينما أيده 99 نائبا، وامتنع الباقون عن التصويت.

وقال المحافظون وغيرهم من معارضي روحاني إن الموازنة المقترحة غير واقعية وتفتقر إلى الشفافية وستؤدي إلى تضخم مرتفع في اقتصاد البلاد، الذي يكافح في ظل العقوبات الأمريكية الصارمة التي فرضتها واشنطن على طهران في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

انسحب ترامب من الاتفاق النووي في 2018.

لم تمتثل إيران الشهر الماضي للقيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق، واقتربت من مستويات التخصيب المستخدمة في صنع الأسلحة وسط التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة.

وقالت إدارة الرئيس جو بايدن إن الولايات المتحدة ستستأنف التزاماتها بموجب الاتفاق من خلال تخفيف العقوبات إذا عادت إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي.

جاء رفض مشروع روحاني الثلاثاء بعد مناقشات مطولة من قبل لجان برلمانية مختلفة.

اقترح روحاني مشروع القانون في ديسمبر كانون اول الماضي.

حذر روحاني في وقت سابق يوم الثلاثاء من أن أي تغييرات في مشروع الموازنة ستضر باقتصاد المواطن الإيراني.

كان مشروع القانون يهدف إلى اعتماد موازنة تبدأ في 21 مارس آذار.

وبعد ما حدث اليوم، ستناقش لجنة برلمانية خاصة بالموازنة تعديلات على مشروع القانون.

هذه السنة الثالثة على التوالي التي يرفض فيها مجلس النواب اقتراح الموازنة.

وافق البرلمان العام الماضي في النهاية على مشروع القانون بعد مزيد من المناقشات والتغييرات في اللجان البرلمانية.