دبي تغلق الحانات وتقيد الأنشطة بعد ارتفاع أعداد حالات كورونا


أعلنت دبي يوم الاثنين إغلاق كل الحانات على مدار شهر فبراير/ شباط والحد من أنشطة أخرى بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا بعد احتفالات العام الجديد التي اجتذبت السياح من كافة أنحاء العالم.

أمرت الإمارة أيضا المطاعم والمقاهي بإغلاق أبوابها بحلول الواحدة صباحا فضلا عن فرضها قيود لخفض عدد الحضور في دور السينما ومراكز التسوق والفنادق وأماكن أخرى.

يأتي القرار بعد أن أكدت دبي حتى الأسبوع الماضي أن الوضع الراهن "تحت السيطرة". كانت منشآت فحص كورونا ومستشفيات قد تعرضت لضغط على مدار 17 يوما متتالية بسبب أعداد الإصابة بالفيروس المتزايدة في أنحاء الإمارات.

أرجع المكتب الإعلامي لحكومة دبي ذلك لزيادة عدد الانتهاكات للإجراءات الاحترازية.

وقال البيان إن الإجراءات تهدف لتعزيز جهود مكافحة كوفيد-19 وحماية صحة وسلامة كل المواطنين والمقيمين والزوار.

أصبحت دبي في يوليو/ تموز واحدة من أوائل جهات السفر التي فتحت أبوابها أمام الأعمال. وفيما عادت السياحة، تزايدت أعداد كورونا المسجلة يوميا ببطء لكنها ظلت مستقرة إلى حد كبير خلال الخريف.

لكن عشية العام الجديد التي اجتذبت سياحا من أنحاء العالم شهدت احتفالات في مطاعم وحانات وعلى متن يخوت دون ارتداء كمامات أو التزامات بالإجراءات. في الأيام الأخيرة، ألقت دول باللوم على دبي في استيراد حالات كورونا، وخاصة سلالات من الفيروس عرفت بسرعة انتشارها.

وفيما اقترب عدد الحالات اليومية من أربعة آلاف حالة، أقالت دبي رئيس هيئتها الصحية الحكومية دون تفسير. ومنعت احتفالات الترفيه الحية في الحانات وعلقت الجراحات غير الضرورية وقيدت من حجم حفلات الزواج وأمرت صالات الرياضة بزيادة المسافات بين مريديها. وأعلنت طلب فحص كورونا من كل المسافرين إلى مطارها.

بعد تشكيك في قدرة مستشفيات على استيعاب مرضى عقب إغلاق مستشفى ميداني، أعلنت دبي الأحد إقامة مركزين مخصصين لعلاج مرضى كوفيد- 19. الاثنين، ظلت الصفوف طويلة أمام منشآت فحص كورونا في الإمارة، وأعلن مستشفى كبير للمرضى أن بعض النتائج قد تتأخر أكثر من 72 ساعة.

علقت الإمارات آمالها على اللقاحات الجماعية، فيما وزعت إمارة أبو ظبي لقاحا صينيا طورته سينوفارم وقدمت دبي لقاح فايزر- بايونتيك. وتقول الإمارات إنها قدمت حتى الآن أكثر من 3.4 مليون جرعة، لتصبح من بين أبرز دول العالم في برنامج التطعيم.

وبالرغم من أن القيود ستؤثر على الأرجح على قطاع السياحة الحيوي في دبي، فإن الدول الأخرى كانت قد اتخذت بالفعل موقفا مشددا من السفر إلى الإمارة. فالمملكة المتحدة على سبيل المثال وهي جهة سفر سياحية رئيسية بالنسبة للإمارات، علقت رحلاتها إلى البلاد خوفا من سلالات كورونا هناك.

حثت دبي أيضا الناس على الإبلاغ عن منتهي قيود كورونا للشرطة.

ترك تعليق

التعليق