الخبز مفقود.. والأمن موجود


شكا العديد من السوريين في مناطق مختلفة، من توقف أفران الخبز عن العمل منذ أربعة أيام بسبب نقص الطحين، بينما أشارت مصادر في السورية للمخابز بأنها تحاول إدارة الأزمة من خلال توفير نحو 60 بالمئة من احتياجات الأهالي، مشيرة إلى أن كميات الطحين المتواجدة لديها لا تكفي سوى لبضعة أيام وأنها تنتظر التوريدات الجديدة.

وعلى صعيد متصل، تواصل وسائل إعلام النظام الحديث عن نشاط أجهزة الأمن بالقبض على من تصفهم بالفاسدين والمتلاعبين بلقمة عيش المواطن السوري، وتقديمهم للعدالة، على إثر اتهامهم ببيع الخبز والمواد التموينية خارج إطار البطاقة الذكية، بأسعار مضاعفة عن السعر الرسمي، في محاولة لإظهار بأن الأجهزة الرقابية تقوم بدورها على أكمل وجه.

غير أن عجز الأجهزة الحكومية بدا واضحاً، من خلال القرارات العشوائية التي أخذت بإصدارها، والتي تتعلق أغلبها بوقف استيراد العديد من المواد الأساسية، وصلت مؤخراً إلى زيت النخيل، الذي يهدد الكثير من مصانع الأغذية بالتوقف عن العمل بشكل نهائي، نظراً لاعتماد أكثر من 40 بالمئة منها على هذه المادة.

وبالعودة إلى موضوع الخبز، فقد اعترفت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن انتظار ربطة الخبز أصبح يمتد لأكثر من خمس ساعات، ولا يستطيع الحصول عليها إلا من يحالفه الحظ، فيما الخبز متوفر على الأرصفة بالقرب من الأفران، بسعر 750 ليرة للربطة، وفي الأفران السياحية بـ 1400 ليرة للربطة.

وأكدت الصحيفة أن نحو عشرة أفران في ريف دمشق، أغلقت أبوابها لعدم توافر الطحين، فيما انخفضت مخصصات أفران أخرى إلى النصف.

ونقلت عن مصدر في السورية للمخابز، قوله، إن كميات الطحين المتواجدة في الكثير من الأفران، لا تكفي سوى ليومين فقط، لكنه وعد بزيادة الكميات خلال الأيام القادمة دون تقديم أي معلومات عن واقع مخازن الطحين في البلد.

ترك تعليق

التعليق