نتيجةً لعاملين.. قطاع الزراعة في إدلب يعاني


يعاني قطاع الزراعة في محافظة إدلب من تراجع كبير لاسيما بعد تقلص مساحة الأراضي الصالحة للزراعة إثر تقدم قوات النظام وسيطرتها على مساحات واسعة من المحافظة.

وخسرت منطقة إدلب ما يعادل 60٪ من مساحة الأراضي الصالحة للزراعة الممتدة من جنوب سهل الغاب، ومناطق ريف حماة الشمالي من قلعة المضيق حتى بلدة التمانعة، وخان شيخون، ومناطق معرة النعمان وسراقب، ومن المناطق المشجرة منطقة مورك، والتي تمتلك النسبة الأكبر من محصول الفستق على مستوى سوريا.
 
وتقدّر مديرية الزراعة في إدلب مجمل مساحة الأراضي المشجرة والسليخ "غير مشجر" الصالحة للزراعة في المحافظة، بنحو 160000 هكتار على أعلى تقدير. وتم خسارة المناطق الأغنى من حيث خصوبة الأراضي، وتوفر الآبار الارتوازية، ومشاريع الري المتطورة، لصالح نظام الأسد، خلال العام 2020.

ما هي حال الموسم؟

يقول المهندس الزراعي "عبدالوهاب العلي" أنه بشكل عام لا توجد آثار سلبية تؤثر فعلياً على المحاصيل الزراعية بسبب اعتدال حالة الطقس.

بينما ينتظر معظم المزارعين هطول الأمطار للبدء بزراعة المحاصيل الشتوية حيث يمكن الانتظار عليها لمنتصف الشهر الجاري بحسب "العلي".

كما لجأ بعض مزارعي الخضار الربيعية للري باستخدام مياه الآبار، وهي عملية مكلفة نظراً لغلاء أسعار المحروقات.

وتعد الزراعة في منطقة إدلب "بعلية - مطرية" بنسبة 70٪.

ماذا لو استمر انحباس الأمطار؟
 
المهندس أنس رحمون -باحث متخصص بالأرصاد الجوية- قال لـ "اقتصاد" إن معدل الأمطار التراكمي على المنطقة بلغ بين 80 و100 ملم.

وتأثرت محاصيل كالفول والحبة السوداء "البركة" حيث بدأ نمو جذرها دون توفر رطوبة مناسبة ما أدى لتعفنه واضطر المزارعون لقلب التربة.

ويوضح "الرحمون" أن بعض المحاصيل بدأت تعاني من "الإجهاد الرطوبي"، لكنها لا تزال قادرة على تجاوزه، والنمو فوق سطح التربة في حال هطول الأمطار.

لا يمكن اعتبار الموسم جافاً حتى الآن، لأن الفترة الحساسة لحاجة المحاصيل للأمطار هي ما بعد منتصف شهر شباط، في حال استمر انحباس الأمطار، بحسب "الرحمون".

ويشير محدثنا أن خرائط الطقس تشير إلى تغير المنظومة الجوية بعد 13 من الشهر الجاري لصالح منخفضات وأمطار على منطقة شرق المتوسط.


ترك تعليق

التعليق