درعا.. الأسعار ترتفع مجدداً مع بداية العام


تشهد أسعار السلع الاستهلاكية في محافظة درعا مع بداية العام الجديد ارتفاعاً كبيراً، الأمر الذي تسبب بنقمة عارمة من الأهالي على سلطات النظام، التي مازالت تتقاعس عن القيام بواجباتها في الحد من الغلاء الفاحش، الذي طال جميع السلع الاستهلاكية دون استثناء.

وأجمعت مصادر في أسواق المحافظة، على أن جميع الأسعار مرتفعة، وهي تتفاوت بشكل كبير بين منطقة وأخرى، في ظل الغياب غير المبرر لسلطات النظام المعنية، التي مازالت عاجزة عن كبح جماح جشع التجار والباعة، الذين يبيعون السلع بأسعار مضاعفة، بذريعة ارتفاع أسعار الدولار وأجور النقل، رغم أن الكثير من السلع من إنتاج محلي.
 
وقالت الخمسينية فاطمة المحمد: "كل شي مرتفع وغالي وما في شي رخيص غير البني آدم"، لافتة إلى أنها بإمكانياتها المادية المتواضعة جداً، باتت غير قادرة على شراء أي شي من احتياجات عائلتها الضرورية، بعد أن ارتفعت الأسعار بشكل جنوني.

وأضافت أنها أصبحت تنتظر نهاية عمل الأسواق لشراء بعض الخضار ذات النوعية الرديئة، التي يلجأ أصحاب البسطات إلى بيعها بأسعار رخيصة مع نهاية عملهم اليومي في الأسواق.

ويقول "سامر عبد الله"، 25 عاماً، وهو طالب جامعي يبيع على بسطة خضار، إن كثيراً من الزبائن يشترون الخضار بالحبة الواحدة، لعدم تمكنهم من شراء كميات كبيرة لعدم توفر المال، كأن يشتري الزبون حبتي بندورة، وحبة خيار، والقليل من البقدونس أو الخس، لصنع صحن سلطة.
 
وأضاف أن الأسر، وبسبب سياسات النظام الاقتصادية الفاشلة، وسيطرة بعض التجار المقربين منه على مقدرات البلاد، أصبحت تشتري السكر والشاي، والمتة والقهوة، بالغرامات، لصنع إبريق من الشاي، أو لتحضير فنجان قهوة، لافتاً إلى أن أصحاب البقاليات باتوا يجهزون الكميات الصغيرة ويعرضون الحد الأدنى لأسعارها، منعاً للإحراج.

فيما أكد "أحمد العقيل" وهو ستيني متقاعد، يحصل على 50 ألف ليرة سورية كراتب تقاعدي، أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة جراء الإهمال الذي يشعر به المواطن من سلطات النظام، وفقدان الأمل بإمكانية تحسن الأوضاع المعيشية عما قريب.

ولفت إلى أنه بات يلجأ لطلب المساعدة المالية من بعض أقاربه الميسورين، لتأمين بعض احتياجاته الضرورية، من دواء وطعام، لعدم كفاية راتبه على تأمينها.

فيما أكد "حسن القاسم"، 45 عاماً، وهو مزارع، أنه يضطر وأسرته لتناول وجبة واحدة من الطعام في اليوم، بسبب ظروفه الاقتصادية السيئة، لافتاً إلى أنه يتحايل على أطفاله الأربعة "بسندويشات" الخبز واللبن أو الزعتر أحياناً لإسكات جوعهم.

وقال إنه مزارع يعمل بالمياومة، موضحاً أنه إن وجد عملاً، تمكن من شراء خبزه وقوت يومه، وإن لم يجد فإنه يضطر للاستدانة ريثما يعثر على عمل، أو يبيت بلا طعام.
 
وفي جولة على أسواق المحافظة بهدف رصد واقع الأسعار، تبين أن أسعار السلع مازالت مرتفعة جداً، رغم وعود حكومة النظام بتحسين الوضع المعيشي للمواطنين مع بداية العام الجديد، لا بل ارتفعت من جديد، وكانت كالتالي للكغ:

غذائيات:

سكر 1500 ليرة
شاي 18000 - 20000 ليرة
رز قصير 1400- 2500 ليرة
رز كبسة 2800- 3500 ليرة
طحين 1000- 1200 ليرة
برغل 1200- 1400 ليرة
زيت لتر 4500 – 5000 ليرة
سمنة 8500- 11000 ليرة
بيض صحن 5500 – 6000 ليرة
عدس مجروش 1150 – 1300 ليرة
قهوة 9000- 11000 ليرة
حلاوة 5000- 6500 ليرة
سردين 1100- 1300 ليرة
مرتديلا وسط 1500- 2000 ليرة

الألبان:

حليب 750 – 850 ليرة
لبن رائب 1000- 1250 ليرة
جبنة بلدية 5500 – 6000 ليرة
لبن مصفى 4500 – 5200 ليرة
لبن مصفى خالي الدسم  3200 ليرة

خضار:
 
بندورة 400- 1000 ليرة
بطاطا 350 – 500 ليرة
باذنجان 950 ليرة
كوسا 500- 800 ليرة
فليفلة 450 – 650 ليرة
زهرة 400- 500 ليرة
ملفوف 450 – 500 ليرة
سبانخ 400 – 500 ليرة
حشائش 600- 750 ليرة
خس 350 – 450 ليرة
فجل 250 – 350 ليرة
فاصوليا 1200 ليرة
بصل 550 – 950 ليرة
بصل اخضر 600 ليرة

فواكه:
 
تفاح 850 – 1500 ليرة
برتقال 500- 850 ليرة
كرمنتينا 750 -850 ليرة
موز 1800- 2000 ليرة
رمان 400- 750 ليرة

اللحوم:
 
خروف 13000- 16000 ليرة
عجل 11000- 14000 ليرة
فروج 4500 ليرة

محروقات:
 
مازوت 1200 ليرة
بنزين 1350 – 1500 ليرة
غاز حر 30000- 35000 ليرة

يشار إلى أن أسعار السلع تختلف من منطقة إلى أخرى بمعدل 10 بالمئة على الأقل، وذلك تبعاً لتغيرات صرف الدولار، وارتفاع أجور النقل، وبسبب غياب السياسة التسعيرية الحقيقية الموحدة من قبل جهات النظام.

ترك تعليق

التعليق