رامي مخلوف يتحوّل إلى عرّاف ويتنبأ بـ "عصر الظهور"


في إطلالة جديدة، عبر تسجيل جديد، ذهب ابن خال رأس النظام، رامي مخلوف، مذهباً بعيداً في تقديم نفسه هذه المرة، كـ زعيم صوفي، داعياً السوريين إلى التوحد بدعاء مشترك، في وقت واحد، على مدار 40 يوماً، مراهناً على "معجزة" ستحدث، إن التزم عدد كبير من السوريين، بدعوته.

وفي التسجيل الذي بثه، يوم الخميس، عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك"، توقع مخلوف أن يشهد العام 2021، كوارث كبرى تعني، وفق إدعائه، أننا في "عصر الظهور"، مشيراً إلى النبوءات الدينية التي تتحدث عن ظهور "المهدي المنتظر"، أو نزول "السيد المسيح".

وعنون مخلوف تسجيله بـ "معجزة السوريين"، متسائلاً: "هل يمكن الخروج من هذا النفق المظلم وهذه الأزمة إلا بمعجزة؟"، مشيراً إلى أن ما حدث في عام 2020 من "بلاء ووباء وكوارث طبيعية وتوقف الضجيج والحجيج"، ربما يكون "علامات صغرى"، تمهد لما قبل "الظهور"، حسب وصفه.

مؤكداً أن 2021، ستكون الفيصل في هذا الأمر، فإذا شهدت هذه السنة، "زلازل مدمرة، وبراكين محرقة، ونيازك ملتهبة، وفيضانات مغرقة، وانهيارات مالية متسلسلة، وللأسف، وفيات بأعداد كبيرة متفرقة... إذا حصل هذا، فاعرفوا أننا في عصر الظهور.. كل هذه المعطيات تسمى علامات كبرى".

ودعا مخلوف إلى وقفة مختلفة من جانب السوريين، ونظرة مختلفة للأمور، "بعد 10 سنين حرب طلع الكل خسران فيها"، مشيراً إلى أن الحرب شردت "أحسن ناسنا".

وطلب رامي من السوريين "مرة واحدة بس بحياتنا، خلينا نثبت للعالم كله إنه السوري قادر بقدرة الله أن يصنع معجزة".

ولتحقيق هذه المعجزة، طلب مخلوف "وقفة رجل واحد بطلب واحد من ربّ واحد، ليكون عوناً لنا على بلاءنا، وليلطف بنا وليحسن أوضاعنا، وليحفظ كراماتنا، وليرفع الظلم عنا، ويعيد الحقوق لنا، ويعطي كل ذي حقٍ حقه".

وحدد مخلوف موعد الدعاء، الذي قرأه في نهاية التسجيل، طالباً أن يتلوه كل السوريين، اعتباراً من 15 كانون الثاني/يناير الجاري، يومياً، عند الساعة الخامسة مساءً، بعد غروب الشمس، وعند نزول الليل، لمدة 40 يوماً. وعقّب: "صدقوني ربنا سيبرهن.. والله سيكون للسوريين بعزته وجلاله معجزة.. والكل سينبهر ويتفاجئ وينسحق بهذا العون الإلهي المبارك".

وقال مخلوف: "اللي قادر يستمر 40 يوم، كان بها، واللي مو قادر ما تيسّر.. لكن أتمنى من السوريين أن يعطوا قليل من وقتهم.. كل يوم 5 دقائق لهذا الدعاء".

وتمنى مخلوف أن يجتمع مئات آلاف السوريين على "هذا الدعاء"، "فإن كان بالملايين بعونه تعالى سيكون حكماً مستجاباً".

وقرأ مخلوف الدعاء، ووقع في العديد من الأخطاء اللفظية المرتبطة بالتشكيل، وكانت بعض الكلمات غير واضحة. وكان الدعاء طويلاً، ويمتلئ بالإشارات الصوفية الباطنية، ناهيك عن الصلاة على النبي محمد وآله، دون ذكر الصحابة، في إشارة إلى التزام بالنهج "الشيعي" بهذا الخصوص. إلى جانب الإشارة التي يحملها موعد قراءة الدعاء، وفق طلب مخلوف، وهو توقيت يرتبط بطقوس يُعتقد أنها تمارس من جانب طوائف "إسلامية" سوريّة.

ترك تعليق

التعليق