وزير اقتصاد سابق: أنا سوريّ لسنتين


روى وزير سابق في حكومة النظام جانباً من معاناة السوريين الذين يرغبون بالحصول على جواز سفر أو تجديده من سفارة النظام في الإمارات العربية المتحدة.

 ونشر وزير الإقتصاد السابق "نضال الشعار" في حكومة النظام على صفحته في  "فيسبوك"  أنه ذهب إلى قنصلية النظام في دبي لتجديد جواز سفره لسنتين مرتدياً -كما قال- جاكيت وكرافات وبما أنه وزير سابق لم يتوقع أن يقف على الدور.

  ووصف الشعار تجمهر السوريين الذين كانوا يضعون كمامات لا تغطي أنوفهم كما قال، وبعد وقوفه لحوالي 40 دقيقة قرر أن يترك الصف ويمشي عندما ناده شاب أشقر –حسب قوله- وسأله: لماذا يقف على الدور، وأضاف في المنشور الذي رصده "اقتصاد" أن الشاب المذكور أجرى اتصالات مع موظفي القنصلية ورتب دخوله إليها وقام بتعبئة الإستمارة ودفع لتجديد جوازه المستعجل 800 دولار، وبعد تقسيم المبلغ على سنتين، استنتج أن جواز السفر السوري كلّفه حوالي 3000 ليرة سورية في اليوم، و90 ألف ليرة سورية في الشهر بما يساوي أكثر من راتب شهري لأي موظف تحت مرتبة وزير.

وقال إنه شعر بالفخر لأنه ساهم في تمويل النظام. وإن كانت هذه العبارة بدت وكأنها مُررت بغاية ساخرة. قبل أن يستدرك الوزير الحلبي السابق قائلاً: "المصاري شي والكرامة شي تاني". وختم متسائلاً: "بس سنتين.. يعني أنا سوري لسنتين لماذا تصادرون سوريتي".

وبلغ عدد الجوازات المنجزة في سفارات وقنصليات النظام في الخارج أكثر من 67 ألف جواز على نظام الدور، و1769 جوازاً على نظام المستعجل، بحسب وزير داخلية النظام "محمد رحمون" في تصريح له في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وتصل كلفة تجديد الجواز المستعجل إلى 800 دولار أمريكي أو ما يعادله باليورو، والعادي (يتطلب ثلاثة أشهر لإنجازه) 300 دولار أمريكي، وذلك بعد رفع الرسوم على هذه المعاملة في منتصف عام 2017. وكشف رحمون أن عائدات جوازات سفر السوريين "المغتربين" بلغت  أكثر من 21,5 مليون دولار أمريكي.


ترك تعليق

التعليق