ألمانيا تدعو للتخلي عن التسوق في عيد الميلاد لاحتواء كورونا


 دعت الحكومة الألمانية المواطنين الإثنين إلى التخلي عن التسوق في عيد الميلاد، قبل يومين من دخول البلاد في إغلاق صارم سيؤدي إلى إغلاق معظم المتاجر وتشديد قواعد التباعد الاجتماعي وإغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد.

وقال وزير الاقتصاد بيتر ألتماير في وقت متأخر الأحد "أتمنى وآمل أن يشترى الناس فقط ما يحتاجونه بالفعل، مثل البقالة...كلما تمت السيطرة على هذه العدوى بشكل أسرع ، كان ذلك أفضل للجميع".

اتفقت المستشارة أنغيلا ميركل وحكام الولايات الـ ـ16ـ في ألمانيا الأحد على تكثيف إجراءات الإغلاق في البلاد بدءا من الأربعاء وتستمر حتى 10 يناير/كانون ثان لوقف الارتفاع المتسارع في حالات الإصابة بكوفيد-19.

وقالت ميركل إن القيود الحالية المفروضة في نوفمبر/تشرين ثان فشلت بشكل كبير في تقليل عدد الإصابات الجديدة.

سجلت ألمانيا زيادة مطردة في الحالات المؤكدة والوفيات خلال الأسابيع الأخيرة.

أعلن مركز مكافحة الأمراض في ألمانيا الإثنين 16362 حالة جديدة - أي أكثر من 4000 حالة قبل أسبوع.

أفاد معهد روبرت كوخ بنحو 188 حالة وفاة جديدة ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 21975.

الأسبوع الماضي، ارتفعت أعداد الوفيات اليومية إلى ما يقرب من 600 حالة ، ولكن بعد عطلة نهاية الأسبوع، تكون الأرقام أقل عادة لأن جميع الولايات لا تعلن عن أرقام جديدة في العطلة.

حذرت المستشفيات في جميع أنحاء البلاد في الأسابيع الأخيرة مرارا من أنها وصلت إلى حدودها الاستيعابية القصوى في رعاية مرضى كوفيد-19 وأن التوظيف في وحدات العناية المركزة أصبح مشكلة كبيرة.

ويوم الإثنين، يجري علاج 4552 مريضا بفيروس كوفيد -19 في العناية المركزة في البلاد ، 52 بالمائة منهم على أجهزة التنفس الصناعي.

في بعض الولايات، بما في ذلك ساكسونيا شرقي البلاد و شمال الراين-وستفاليا في الغرب، أغلقت المدارس بالفعل أو تم رفع الانتظام الإلزامي حتى يتمكن الآباء من إبقاء أطفالهم في المنازل.

اعتبارا من الأربعاء ، سيتم إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد أو ستتحول إلى التعليم المنزلي. سيتم إغلاق معظم المتاجر غير الغذائية ، وكذلك الأعمال التجارية مثل صالونات تصفيف الشعر التي كان يسُمح لها بالعمل.

سيسمح للمطاعم فقط بتوصيل الطلبات، ولكن لا يمكن تناول الطعام أو الشراب في المكان.

باستثناء عيد الميلاد، سيبقى عدد الأشخاص المسموح لهم بالالتقاء في الداخل مقيدا بخمسة أشخاص، ولا يشمل الأطفال دون سن 14 عاما.

كما سيتم حظر بيع الألعاب النارية المستخدمة تقليديا للاحتفال برأس السنة الجديدة، وكذلك التجمعات العامة في الهواء الطلق ليلة رأس السنة الجديدة.

كما ناشد كبار المسؤولين المسيحيين البقاء في منازلهم ومشاهدة قداس الكريسماس التقليدي على الإنترنت هذا العام لتجنب انتشار الفيروس بين التجمعات.

وقال مايكل كريتشمر، حاكم ولاية ساكسونيا الشرقية التي تضررت بشكل خاص من الوباء، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه في عيد الميلاد هذا العام لن يحضر قداس منتصف الليل لأول مرة في حياته.

وأضاف كريتشمر "أعتقد أنه من الصواب أن نتوقف جميعا خلال هذا الوقت الحساس.. كان يسوع ومريم أيضا بمفردهما في الليلة المقدسة".

ترك تعليق

التعليق