في اللاذقية.. يسرقون القمح المستورد


أثارت صحيفة "البعث" التابعة للنظام، قضية سرقة كميات كبيرة من القمح المستورد، قدّرتها بنحو 500 طن، حيث تداولت تقاذف المسؤولين للاتهامات بين بعضهم البعض، لإخلاء مسؤولية كل منهم حيال ضلوعه بهذه السرقات.

وأشارت الصحيفة إلى أن المستغرب في الموضوع هو توقيت هذه السرقات مع ظهور معاناة البلد لجهة تأمين القمح، ما يدلل حسب قولها على أن السرقة مفتعلة ومنظمة ومنسقة ومخطط لها بين عدة جهات، وليست عملاً بريئاً كما يدعي البعض، موضحة أن شهادات أهل الكار تقول بإمكانية أن يحصل النقص بنسبة لا تتجاوز 1 بالمئة، وأن النقص لا يمكن أن يصل إلى حدود 500 طن.

وفي حيثيات الموضوع، تقول الصحيفة إن حمولة قمح وصلت إلى ميناء اللاذقية بتاريخ 22 تشرين الثاني الماضي، تبلغ كميتها 11499 طناً، ولكن لدى توزيعها تبين أنها ناقصة 490 طناً، حيث وجّه مدير عام مؤسسة النقل البحري التابع للنظام، المهندس حسن محلا، أصابع الاتهام إلى كل من المورد لصالح المؤسسة السورية للحبوب، والوكيل البحري المكلف بتسيير أمور الباخرة لدى عملية التفريغ.

وبدورها، تقول الصحيفة إنها استطلعت آراء أحد المهندسين العاملين في إحدى الوكالات البحرية الخاصة، والذي أكد مدى قدرة العنصر البشري على التلاعب في القبان الالكتروني القائم في المرفأ، مشيراً إلى وجود عدة طرق وأساليب للتلاعب بأوزان السيارات المحملة بالبضائع تقوم بها جهات نافذة داخل المرفأ، ممن وصفهم بضعاف النفوس.


(الصورة نشرتها جريدة البعث التابعة للنظام)

ترك تعليق

التعليق