قطع الكهرباء يتجاوز 10 ساعات في ريف دمشق.. "أهي خطة لإعادة اللاجئين؟!"


شهد الأسبوعان الأخيران ازدياداً في ساعات قطع التيار الكهربائي في العاصمة وريفها، ووصلت في بعض المناطق خصوصاً في الريفين الغربي والشرقي إلى أكثر من 10 ساعات في ببيلا وبيت سحم، وفي قطنا وجديدة عرطوز تراوحت بين 5-8 ساعات مع أعطال ناتجة عن الشبكة القديمة وارتفاع التحميل عليها، كما قال لـ "اقتصاد"، المهندس "فارس" -أحد العاملين في مركز للكهرباء بالريف الغربي-.

برنامج تقنين كاذب

يوم الاثنين أعلنت كهرباء ريف دمشق أن: "برنامج التقنين واضح ويشمل ساعتين توليد بـ4 قطع والسبب انخفاض درجات الحرارة".

الخبر الذي نقلته صحيفة "صاحبة الجلالة" الموالية أدى إلى إمطار وزارة الكهرباء ومديرياتها بسيل من تعليقات الشتم والاستغراب. وعلق أحدهم مستغرباً السبب في زيادة ساعات التقنين: "انخفاض درجات الحرارة!!! انتو بتشتغلو بالمقلوب ع البرد بتقطعوها!! مو طبيعي وضعكم لا والله بعدين القطع اكتر من هيك بكتيرررر عمين عم تكذبووو حاج".

"أبو حسين" من جديدة عرطوز قال لـ "اقتصاد" أن هذا القرار لا يطبق وهو مجرد كلام مكرر: "لم يعد عندهم ما يبررون به فشلهم وأما الحقيقة فإن الانقطاعات تتجاوز ست ساعات هذا عدا عن الانقطاع في فترة الوصل بسب العطل.. وفي جديدة الفضل يصل الانقطاع لأكثر من 8 ساعات".

خطة لإعادة اللاجئين

أكثر الردود سخرية على منشور كهرباء الريف، في أنه يأتي متوافقاً مغ نتائج مؤتمر اللاجئين والدعوة المشددة لعودتهم وذلك لتحسين "صورة الوطن".. فعلّق أحدهم على ذلك: "هي بدايه خطه لرجوع اللاجئين".

فيما قال "محمد" من سكان حي كفرسوسة لـ "اقتصاد": "البلد محطمة في كل مناحيها والصورة الجميلة التي يحاولون رسمها لم تنجح.. إلى أين سيعود اللاجئ الذي ينعم بالكهرباء والدفء والخبز الساخن؟!.. لا يوجد في سوريا سوى العتمة والبرد والجوع".

ووفق بعض الأهالي فإن الانقطاعات ما زالت توزع بحسب الولاء والدعم، وحصة الانقطاع في بعض الأحياء المدللة كالمساكن العسكرية في الريف الغربي تذهب إلى الأحياء الفقيرة والتي وقفت في الثورة ضد النظام، وفوق هذا فإن مؤسسات الطوارئ والإصلاح قليلة الكوادر وضعيفة الأداء وتحكمها مزاجية الموظف المناوب خصوصاً في الليل حيث تكثر الأعطال، وبعضهم لا يرد على اتصالات المواطنين.

ترك تعليق

التعليق