تخبط في وزارة كهرباء النظام.. وحديث الخصخصة يتصاعد


قطع عام للتيار الكهربائي عن كامل الأراضي السورية، ثم إقالة لمدراء عامين بارزين، تلاها مطالبات بخصخصة قطاع الكهرباء، هذا على الأقل ما يطفو على السطح من واقع وزارة الكهرباء التابعة للنظام، والتي تشير التقارير الصحفية، بأن هناك حالة تخبط واضحة في كواليسها، يمكن الاستدلال عليها خصوصاً، من اعتراف المسؤولين بعدم قدرتهم على وضع جدول زمني ثابت لساعات القطع والوصل الكهربائي.

وأثارت تصريحات المدير العام لشركة كهرباء دمشق، والذي يدعى هيثم ميلع، الكثير من القلق لدى أصحاب المنشآت الصناعية والتجارية، بالإضافة إلى أصحاب المحال التجارية، والتي أشار فيها إلى عجز الوزارة عن تحديد ساعات قطع واضحة، بل ترك الباب مفتوحاً لكل الاحتمالات، بما في ذلك أسوأها، وهو أن لا تأتي الكهرباء سوى ساعة واحدة في اليوم. والخطير في الأمر، أن وزارة الكهرباء لم تبين حتى الآن، سبب المشكلة الحقيقي الذي جعل الشبكة الكهربائية في سوريا، تنهار على هذا النحو المفاجئ، سوى الحديث عن زيادة الأحمال بالتزامن مع قدوم فصل الشتاء، واضطرار الناس لاستخدام الكهرباء في التدفئة.

غير أنه على ما يبدو، هناك أسباب أعمق من ذلك بكثير، وهي التي دفعت رئيس وزراء النظام، حسين عرنوس، إلى إقالة مدير عام توزيع الكهرباء بالإضافة لمدير كهرباء ريف دمشق، في يوم واحد، وذلك في أعقاب انقطاع التيار الكهربائي عن كامل الأراضي السورية، قبل عدة أيام، لأسباب لا تزال مجهول إلى الآن.

مصدر خاص في إعلام النظام، أبلغ موقع "اقتصاد"، أن المشكلة كلها تتعلق بنقص الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد، والتي يعمل أغلبها على الغاز والفيول، لافتاً إلى أن هناك شبهات فساد، تتعلق ببيع الفيول، للتجار وأصحاب المعامل، وهو السبب الذي دفع عرنوس، حسب اعتقاد المصدر، لإقالة مسؤولين بارزين في وزارة الكهرباء.

وفي سياق منفصل، تعالت الأصوات من المراقبين، التي تطالب النظام بضرورة خصخصة قطاع الكهرباء، نظراً لعدم قدرته على توفير المواد اللازمة لتشغيل محطات التوليد، بينما القطاع الخاص لديه مرونة أكثر في هذا الأمر.

ترك تعليق

التعليق