أردوغان يقبل استقالة صهره بعد ارتفاع ملحوظ لليرة التركية


استقر صرف الليرة التركية عند 8,2177 مقابل الدولار، في وقت متأخر من مساء الاثنين، وفق وكالة "بلومبيرغ".

كانت الليرة قد لامست في وقت سابق من الاثنين، حاجز الـ 8 ليرات مقابل الدولار، في قفزة ملحوظة بعد الإعلان عن استقالة وزير المالية التركي، وصهر الرئيس، بيرت البيرق.

ومساء الاثنين، صدر بيان عن الرئاسة التركية يعلن قبول استقالة صهر الرئيس من منصب وزير المالية، بعد 24 ساعة من إعلان الاستقالة، من جانب البيرق نفسه.

وقالت الرئاسة في بيان "بناء على مراجعة الرئيس، تمت الموافقة على طلب وزير الخزانة والمالية براءت البيرق إعفاءه من مهامه".

وارتفعت الليرة بنسبة 2.6٪، خلال تعاملات الاثنين.

أعلن البيرق (42 عاماً) عبر حسابه على إنستغرام في وقت متأخر من مساء الأحد أنه سيتنحى عن منصبه لأسباب صحية وسيقضي المزيد من الوقت مع أسرته.

وجاءت استقالته غداة إقالة اردوغان حاكم المصرف المركزي بعدما خسرت الليرة التركية 30% من قيمتها ازاء الدولار منذ مطلع السنة.

وسجلت العملة التركية مكاسب ملحوظة بعد إعلان البيرق تنحيه.

وصدر بيان الرئاسة التركية الذي أعلن قبول أردوغان استقالة البيرق، بعد إغلاق الأسواق المالية التركية مساء الإثنين، وذلك بعد 24 ساعة من عدم اليقين حيال قبول الاستقالة.

وكتبت الرئاسة في بيان بالانكليزية أن "إنجازات وزيرنا الموقر نالت تقدير الرئيس".

وشغل البيرق سابقا منصب وزير الطاقة بين 2015 و 2018، وتسبب إعلانه الأحد بحدوث ارتباك بين المسؤولين الأتراك.

جاء قرار البيرق بتقديم الاستقالة غداة إطاحة أردوغان بمحافظ المصرف المركزي مراد أويصال، الذي واجه انتقادات حادة لعدم قدرته على منع الليرة من خسارة ما يقرب من ثلث قيمتها مقابل الدولار هذا العام.

وحل وزير المالية السابق ناجي إقبال محل أويصال الذي خدم في منصبه لمدة 16 شهرا فقط.

وتكهنت وسائل إعلام تركية بأن البيرق عارض تعيين إقبال.

وصرّح محافظ المصرف المركزي الجديد إن الهدف الأساسي للبنك هو تحقيق استقرار الأسعار والمحافظة عليه.

وقال إقبال في بيان إن المصرف المركزي "سيستخدم بشكل حاسم جميع أدوات السياسة سعيا لتحقيق الاستقرار الموضوعي لأسعاره"، مضيفا أنه سيتم مراجعة الوضع الحالي قبل الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية في 19 تشرين الثاني/نوفمبر.

خلال عامين من تولي البيرق منصب وزير المالية، عانت تركيا من أزمة عملة في عام 2018، قبل أن تصل إلى مستويات متدنية قياسية عدة مرات مقابل الدولار هذا العام.

في آب/أغسطس، أثار البيرق غضبا شعبيا عارما حين قلّل من أهمية الانخفاض الحاد في سعر الليرة. وصرّح في مقابلة تلفزيونية مباشرة آنذاك "هل تتلقون رواتبكم بالدولار؟". وأضاف "هل لديكم أي أعمال بالدولار؟" في تصريحات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

عاش البيرق، الذي لديه أربعة أبناء من إسراء ابنة أردوغان، فترة عصيبة في الاقتصاد التركي. كانت البلاد تتعافى من أزمة العملة في عام 2018 عندما ضربت جائحة الفيروس التاجي المستجد (كورونا) وتعرضت إدارة البيرق لانتقادات كثيرة.

فقدت الليرة نحو 30٪ من قيمتها منذ بداية العام، مسجلة أدنى مستوى قياسي لها عند 8.68 مقابل الدولار، بينما بلغ التضخم السنوي 11.89٪.

وكان البيرق مقرباً من أردوغان، وكثيرا ما رافقه في رحلات واجتماعات سياسية مع قادة العالم.




ترك تعليق

التعليق