مازوت مكرر نوع "زهرة".. بات متوفراً في إدلب


قال مسؤول في شركة محلية لتجارة وتوزيع المحروقات بإدلب إن شركته طرحت مادة ديزل سورية مكررة بشكل بدائي في الأسواق تتصف برخص ثمنها وذلك لاستخدامها في التدفئة في حين يقول سكان إنهم يعانون من غلاء أسعار مواد التدفئة مع حلول فصل البرد.

ويلجأ سكان إدلب -التي تشكل مع مناطق تقع بريف حلب الشمالي آخر ما تبقى للمعارضة من جيوب شمالي البلاد- إلى مواد مثل المازوت والحطب، للحصول على الدفء في الشتاء. لكن هاتين المادتين تشهدان ارتفاعاً كبيراً في السعر ما يجعل من إمكانية الحصول على مدفأة مشتعلة طوال الفصل البارد بالنسبة لآلاف الأشخاص، أمراً بالغ الصعوبة.

وقال "عبد الفتاح خليل"، مدير شركة "وتد للبترول" -وهي شركة تحتكر تجارة المحروقات في إدلب-، إن الشركة طرحت مؤخراً في محطاتها "مازوت مكرر" بشكل بدائي من نوع "زهرة". وهو مازوت جيد للحرق بهدف التدفئة.

وتم استجرار هذا النوع من المازوت السوري من مناطق شرقي الفرات التي تديرها "قوات سورية الديمقراطية". وبحسب "خليل" يصل سعر الليتر الواحد من هذا المازوت 4 ليرة تركية ويوجد في جميع المحطات التابعة لشركة "وتد".

ومؤخراً، رفعت "وتد للبترول" أسعار المحروقات المستوردة ومنها مادة الديزل التي وصل سعر الليتر الواحد منها إلى 5 ليرة تركية.

والمازوت الجديد هو نوع من عدة أصناف كانت تستخدم سابقاً بشكل رئيسي قبل حصول إدلب على عقد لاستيراد المازوت الأجنبي عبر تركيا.

وتقع معظم آبار النفط شرقي الفرات وهي منطقة واسعة تديرها قوات كردية مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.

لفت "خليل" إلى أن المازوت المكرر بات متوفراً في محطات "وتد". كما تم مراسلة المحطات لرفع طلباتها من المازوت المكرر.

وفي لقاء سابق، قال مدير الشركة لـ "اقتصاد"، إنهم يدرسون إضافةً لاستجرار المازوت المكرر، استيراد كميات من المازوت الأجنبي - نوع ثاني.

وقال خليل في تصريحه، يوم الأحد، إن هذا المازوت غير متوفر في الوقت الحالي (أي المازوت الأجنبي – نوع ثاني).

ولجأت شركة "وتد" لرفع أسعار المحروقات عدة مرات في فترات متقاربة ما يثير القلق لدى شريحة كبيرة من السكان تعاني من البطالة، أو من انخفاض أجور العمل.


ترك تعليق

التعليق