ارتفاع الأسعار يتسبب بتراجع حركة البيع والشراء في أسواق درعا


تشهد أسواق محافظة درعا هذه الأيام، تراجعاً كبيراً في حركة البيع والشراء، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية السيئة التي تعيشها البلاد.

ولفتت مصادر مطلعة من مناطق درعا المختلفة، إلى أن حركة الأسواق باتت بطيئة وتكاد تخلو الشوارع من مشاهد الازدحام، بسبب الغلاء الفاحش، وعدم توفر السيولة المالية لدى الأهالي، مشيرة إلى أن معظم المشتريات تنصب في الوقت الحالي، على الضروريات من طعام وشراب في حدودها الدنيا.

وأضافت المصادر أن الناس يتجولون في الأسواق "للفرجة فقط"، يسألون عن الأسعار دون أن يتمكنوا من شراء حاجياتهم، لافتة إلى أن الكثير من المتسوقين يلجأون إلى شراء السلع الأقل جودة، لا سّيما من الخضار والفواكه، لتوفير بعض المال للحاجات الأساسية، فيما يلجأ آخرون إلى شراء احتياجاتهم بالحبة الواحدة أو الغرامات القليلة لعدم توفر الأموال الكافية لديهم.

وأضافت المصادر أن الكثير من العائلات تعيش في فقر مدقع، بسبب انتشار البطالة، وغياب مصادر الدخل الثابتة، لعدم وجود فرص عمل نتيجة توقف وتراجع الكثير من الأنشطة الاقتصادية، التي لجمها ارتفاع أسعار المواد الأولية.
 
وأشارت المصادر، إلى أن العملة السورية لم يعد لها قيمة في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن الـ 1000 ليرة سورية التي تعتبر نصف "يومية" موظف كبير لدى النظام، لم تعد تكفي لشراء ربطة خبز سياحي زنة 500 غرام، في ظل عدم توفر الخبز العادي، أو لشراء كيلوغرام من اللبن الرائب، الذي تحتاجه كل أسرة تملك أطفالاً.

وأكدت المصادر أن معاناة الأهالي باتت متشعبة، وتشمل كل مفردات الحياة اليومية، من أمور معيشية تتعلق بعدم القدرة على تأمين الاحتياجات الضرورية، مروراً بتراجع الخدمات الأساسية من كهرباء وماء ونقل وغيرها.
 
ويقول الأربعيني "أبو عثمان" إن "الحياة صعبة ولم تعد تطاق"، واصفاً هذه المرحلة، بالأسوأ على الإطلاق منذ العام 2011، لجهة الغلاء وغياب الإمكانيات والموارد.

وأضاف قائلاً: "مررنا بظروف الحصار رغم صعوبتها، ولكن كنا نجد ما نأكله ونقتات عليه".

 وأردف: "كانت المنظمات الدولية في السابق تقدم لنا بعض المساعدات الغذائية، تسد الكفاف، لكن الآن لا يوجد شي، لا مساعدات، ولا موارد، وفوق كل ذلك غلاء فاحش يتزايد مع كل لحظة".

باعة في الأسواق أكدوا أن المبيعات اليومية قليلة جداً، وبرروا ذلك بعدم وجود سيولة مالية مع الناس، وتوقف الكثير من الباعة عن البيع بالدين، بسبب التغيرات السريعة التي تطرأ على الأسعار بتغيرات أسعار صرف الدولار، الأمر الذي يتسبب لهم بخسائر كبيرة إن باعوا بالدين كما قالوا.

وفي جولة لـ "اقتصاد"، للوقوف على واقع الأسعار، في أسواق المحافظة، وتم رصد الأسعار التالية (الوزن بالكغ إلا ما ذُكر خلافه):

مواد غذائية:

سكر 1300 – 1350 ليرة سورية
رز 1500 – 2700 ليرة سورية
زيت 4 ليتر 14500 ليرة سورية
برغل 1000- 1200 ليرة سورية
طحين 1150 ليرة سورية
عدس 950 ليرة سورية
عدس مجروش 1100 ليرة سورية
برغل 1200 ليرة سورية
شاي 16000 - 18000ليرة سورية
سمنة 3800 ليرة سورية
زيت زيتون 6000 ليرة سورية
بيض 5500 – 6000 ليرة سورية
سردين 800- 900 ليرة سورية
مرتديلا وسط 1200 ليرة سورية

خضار:

بندورة 500 ليرة سورية
بطاطا 450 ليرة سورية
خيار بلدي 800 ليرة سورية
بصل 400- 500 ليرة سورية
باذنجان 250 – 500 ليرة سورية
ملفوف 400- 500 ليرة سورية
فليفلة 400 ليرة سورية
جزر 350 ليرة سورية
فاصوليا خضراء 450- 600 ليرة سورية
كوسا 350 – 450 ليرة سورية
ثوم 5000- 6000 ليرة سورية
ليمون حامض 900 ليرة سورية
رمان 500 ليرة سورية
باميا 600 – 800 ليرة سورية
لوبياء 600 ليرة سورية
سبانخ 500 – 600 ليرة سورية
فجل 350 ليرة سورية

الفواكه:

تفاح 500- 1000ليرة سورية
برتقال 600- 800 ليرة سورية
موز 2500 – 3500 ليرة سورية
عنب 600 – 700 ليرة سورية

اللحوم:

لحم الغنم 12000- 15000ليرة سورية
عجل 11000- 13000 ليرة سورية
فروج 3500- 3800 ليرة سورية

محروقات (ليتر):

مازوت 900 ليرة سورية
بنزين 1300 – 1400 ليرة سورية
غاز حر 32000 ليرة سورية

يشار إلى أن الأسعار، وبسبب غياب الرقابة التموينية، وعدم وجود سياسة تسعيرية موحدة، تختلف في محافظة درعا بين منطقة وأخرى، وذلك حسب بعد المنطقة أو قربها عن مصدر المادة، ومراكز التوزيع، حيث ترتفع الأسعار وتهبط بمعدل وسطي بين 10 و15 بالمئة بين منطقة وأخرى، بسبب ارتفاع أجور النقل وبعض النفقات الأخرى.

(الصورة المرفقة أرشيفية)

ترك تعليق

التعليق