غرامات على العبور غير الشرعي إلى تركيا.. "محلي جرابلس" يُعلن الحدود منطقة محظورة


أعلن المجلس المحلي لـ "مدينة جرابلس – شمال حلب" أنّ مسافة 400 متر على الحدود "السورية التركية" أصبحت منطقة عسكرية محظورة يُغرم كل من يتوجه إليها من أبناء المنطقة وغيرهم "قاطنين أو مُزارعين"، دون إذن مُسبق. وحددت قيمة الغرامة بمبلغ 200 ليرة تركية.

جاء الإعلان ضمن سلسلة تعليمات أصدرها المجلس بالقرار رقم "35" تاريخ 05/11/2020 للحد من عمليات العبور غير الشرعي إلى الأراضي التركية ومكافحة الاتجار بالبشر.

وفرض المجلس غرامات مالية كبيرة بحق مرتكبي جرائم تهريب البشر والمركبات المستخدمة في عمليات التهريب.

وشملت العقوبات المدنيين العابرين الذين يتم إلقاء القبض عليهم أثناء العبور، حيث يتم إبعادهم عن الحدود وتغريمهم بمبلغ 200 ليرة تركية في المرة الأولى و400 ليرة تركية في حال تكرار الأمر، ولا يتم الإفراج عنهم إلا بعد دفعهم الغرامة.

وفرض المجلس غرامة 400 ليرة تركية على كُل من يُنظم عمليات تهريب البشر، و 1000 ليرة تركية على صاحب كل رخصة سيارة تُستخدم في التهريب، و2000 ليرة تركية في حال كان صاحب السيارة هو نفسه المهرب، ويتم حجز السيارة من قبل إدارة مرور المدينة في حال ضُبطت مرة أخرى في السنة ذاتها.

ويتم وفقاً للقرار تحديد تكاليف السور والأسلاك الشائكة المانعة والحواجز التي أُتلفت على الحدود أثناء محاولة التهريب وإصلاحها.

وضَمن المجلس تعويض من يتعرض للضرر "إصابة أو وفاة" أو أضرار مادية أثناء الاحتكاك مع المهربين عن طريق التحصيل من المتورطين في عمليات التهريب.

يتبع المجلس المحلي في مدينة جرابلس للحكومة السورية المؤقتة التي تعمل في مناطق إدارتها، والتي تشمل "عفرين - الباب - إعزاز - جرابلس - رأس العين"، وفق النظام اللامركزي.

يُذكر أنّ عمليات تهريب السوريين إلى خارج سوريا لم تتوقف منذ سنوات جراء الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي الذي يعانون منه في ظل عجر سلطات الأمر الواقع عن التخفيف عنهم، ناهيك عن استمرار عمليات استهداف وقصف المدن والمدنيين من قبل الآلة العسكرية الروسية والإيرانية والأسدية، لا سيّما في مناطق محافظة إدلب وريف حلب الغربي.

وتتم عمليات التهريب بعد الاتفاق بين الراغبين بالخروج من سوريا والمهربين، وتكون الأسعار في حدودها الدُنيا التي يُستخدم فيها طرق وعرة وغير مضمونة إطلاقاً بنحو 600 دولار أمريكي للشخص الواحد، وقد تصل إلى 3 آلاف دولار. وفي كل الطرق لا يضمن أحد النجاة من الموت.



ترك تعليق

التعليق