أزمة المياه الملوثة في المعضمية وداريا.. تتفاقم


توفي طفل في معضمية الشام يوم الإثنين جراء مضاعفات إصابته بتلوث طال مياه الشرب في المدينة، وفقاً لمصادر "اقتصاد".

وبدأت أعراض إسهال وإقياء قبل بضعة أيام تظهر على عدد كبير من سكان مدينة المعضمية المتاخمة لحي المزة الدمشقي. ليتبين لاحقاً أن شبكة المياه الرئيسية وهي مياه عذبة يستخدمها الأهالي في الشرب والاستعمال المنزلي قد تلوثت نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصحي في مكان بالمدينة لم يتسن لنا معرفة أين يقع بالضبط.

وقال مصدر تحدث لـ "اقتصاد" من داخل المعضمية إن قرابة 2000 شخص حتى اللحظة أصيبوا بهذا التلوث ونقلوا إلى المشافي داخل العاصمة.

بينما طال التلوث مياه مدينة داريا المجاورة ليقوم المسؤولون في المدينة بإيقاف ضخ الماء عبر الشبكة الرئيسية قبل أربعة أيام ثم استؤنف الضخ ليل الأحد-الإثنين لكن بمياه آبار غير صالحة للشرب. ما يوحي بعدم التوصل إلى حل جذري لهذه الأزمة.

وقال مصدران لـ "اقتصاد" من داخل مدينة داريا إن هناك عدداً كبيراً من المصابين لكنهم لا يقارنون بعدد مصابي المعضمية كما لم تحدث أي وفيات داخل داريا.

ويُنقل المصابون باستخدام سيارات تابعة للهلال الأحمر نحو مشافي العاصمة.

ويلجأ سكان المدينتين في الوقت الحالي لشراء مياه الشرب من صهاريج مجهزة تستخدم ماء الآبار الارتوازية حيث يباع كل 5 ليتر ماء بمبلغ 100 ليرة سورية.

وأعلنت بلدية داريا عبر "فيسبوك" أن وحدة مياه داريا قامت بوضع صهاريج مياه صالحة للشرب في ساحة شريدي وسط المدينة وأمام مخفر الشرطة لـ "خدمة الأهالي الكرام وبإشراف مباشر من وحدة مياه داريا".
 
ولفتت البلدية إلى أن داريا خالية تماماً من أي إصابة خطيرة أو مهمة ناتجة عن تلوث المياه.

كانت داريا ومعضمية الشام من أهم المدن التي أدارها الثوار بين أعوام 2012 وحتى منتصف 2016. وتقعان بالقرب من دمشق ما جعلهما مصدر تهديد مباشر للنظام الذي سارع لفرض حصار خانق عليهما انتهى بإخلاء المدينتين نحو إدلب، شمالي سوريا.

ترك تعليق

التعليق