بعد حرائق الساحل.. تنكة زيت الزيتون ترتفع إلى 150 ألف ليرة


انعكست الحرائق التي نشبت في الساحل السوري على أسعار زيت الزيتون في أغلب المناطق السورية، وتأثرت بها العاصمة التي شهدت ارتفاعات بحدود20 ألف ليرة على سعر صفيحة الزيت لتصل لحدود 150 ألف ليرة.

ندرة وخوف

فور انكشاف الأضرار الكبيرة التي لحقت بأشجار الزيتون واحتراق عشرات الآلاف منها، وتصاعد الصيحات بتلف محاصيل الزيتون في الساحل الذي يعتبر من أكثر المناطق إنتاجاً لزيت الزيتون بدأت الأسعار بالارتفاع.

 ووفق أحد التجار في دمشق فإن الخوف من انخفاض الإنتاج دفع بالكثير من التجار إلى إخفاء ما لديه من زيت، والتوقف عن طرحه في السوق.

وتابع التاجر حديثه لـ "اقتصاد": "عادة ما تتأثر الأسواق سريعاً بالكوارث البيئية فالرياح الشديدة على سبيل المثال تدمر البيوت البلاستيكية فتتأثر كل منتجاتها، ولهذا كان الانعكاس الأولي للحرائق هو ارتفاع تنكة الزيت من 125 ألف ليرة إلى 150 ألف واختفائها من الأسواق".

أحد تجار الساحل الذي يبيع بالجملة لأسواق دمشق، قال لـ "اقتصاد": "الأضرار الكبيرة سترفع سعر الزيت إلى أرقام قياسية ولن تستطيع مناطق الإنتاج كالجنوب وريف دمشق وإدلب، سد حاجة الأسواق".

لا تبيعوا الزيت والأرض

من جانب آخر، حذّر الدكتور محمد أديب الأحمد الذي يعمل مدرساً للاقتصاد، في جامعة تشرين، ورئيس ما يسمى "المجمع العَلَوي السوري"، في منشور له على "فيسبوك"، من ترويج ارتفاع سعر الزيت، وكذلك من بيع الأراضي للتجار.

وكتب الأحمد: "لا تبيعوا الزيت لتاجر مجهول يدفع لكم سعراً خيالياً لأنه سيرميه في البحر لنجوع جميعاً.. ولا تبيعوا الأراضي المحروقة لغريب عنكم لأنه سيستوطنها ويوطّن الغرباء بها".

وجاءت الردود على المنشور بين يائسة ومستسلمة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وكتب أحدهم: "الوعي لحالو ما بكفي للمواجهة والبقاء يعني هالعين قد ما كانت قوية مارح فيا تقاوم المخرز يعني أشد المتفائلين لا يرى في المستقبل سوى السواد".

ورد آخر أن الوضع لن يسمح للفقراء بالمقاومة كما يطلب الأحمد: "معظم الفلاحين قررو يبيعو... وإذا بتقلن لا تبيعو.. بجاوبك تعا كون محلي.. لا تقل هذا الكلام لجائع يريد أن يبيع ليطعم أطفاله ويجهز لباسهم وسيحاول أخذ أفضل الأسعار".

فيما أكد البعض أن التجار بدؤوا فعلاً بشراء الزيت: "يسعد أوقاتك دكتور ..التجار بدأوا بتكليف صبيانهم بلم الزيت من الناس وسعر البدون وصل ٧٥٠٠٠ ليرة والمحتاج ويلي عندو التزامات رح يبيع".

أرقام صادمة

الأضرار التي سببتها الحرائق مثيرة للذعر. وتكشف الأرقام حجم المأساة على صعيد المواطن والبلد. وبحسب جريدة الوطن الموالية ففي اللاذقية وحدها بلغ عدد الأسر المتضررة 28 ألف أسرة، وعدد أشجار الزيتون المحترقة 3.370 مليون شجرة، فيما بلغ عدد الأشجار المحترقة من أنواع مختلفة 259 ألف شجرة متنوعة، والحمضيات 1.340 مليون شجرة.

(انفوغرافيك صادر عن صحيفة الوطن الموالية للنظام)


ترك تعليق

التعليق