الكازيات تنتشر في إدلب في ظل تراجع بسطات المحروقات


توقف "ممدوح" عن بيع الديزل والبنزين في بسطة صغيرة على أحد الأرصفة في إدلب كانت تشكل مصدر رزقه الوحيد. ويقول آسفاً إن هذه "المصلحة" لم تعد مجدية.

بـ "بيدونين" فقط، واحد للديزل وآخر للبنزين، ومترين مقتطعين من أحد الشوارع المكتظة بالمارة، كان بإمكان أي شخص الحصول على فرصة عمل. لكن انتشار الكازيات بشكل موسع في إدلب أدى لانحسار في مهنة بيع المحروقات التي كان يمارسها المئات.

يقول محمود :"لم نعد نعمل جيداً.. الكازيات الآلية باتت كثيرة جداً. ونحن نكش الذباب".

مشروع غير مكلف

لا يعتبر إنشاء كازية من مضخة واحدة مشروعاً مكلفاً.

فثمن المضخة يتراوح بين 1500 وحتى 1800 دولار أما الكهرباء المستخدمة للتشغيل فيمكن الحصول عليها من الألواح الشمسية المتوفرة حالياً بسعر رخيص.

شجعت هذه الأسعار "راغب" على إنشاء كازية عوضاً عن بسطة المازوت التي بدا العمل فيها مملاً بسبب قلة الزبائن.

يقول راغب: "استدنت بعض المال وأطلقت هذا المشروع".


أرباح ضئيلة

لا توجد أرباح كبيرة في بيع المحروقات عبر الكازية. وسبب انتشارها يعود إلى إقبال الزبائن على التزود بالوقود من خلالها دون التوقف عند عشرات البسطات.

يشتري راغب المازوت والبنزين الأوربي من شركة "وتد للبترول" ويقول إنه يربح بالليتر الواحد 10 قروش تركية فقط لكن بيعه لكميات كبيرة يجعل مشروعه مربحاً.

أما في حال حالفه الحظ واشترى المحروقات بسعر معين ثم ارتفع السعر، حينها تتضاعف مرابحه بشكل غير مسبوق.

ويقول مصدر لـ "اقتصاد" زار شركة "وتد" إن هناك هامشاً ربحياً آخر يتمثل في كون عملية بيع المحروقات تتم بالوزن بينما تبيع الكازية استناداً إلى العداد بالليتر وهو ما يؤدي إلى زيادة كميات قليلة إضافية لصاحب الكازية.

ترك تعليق

التعليق