تركيا تشتري محاصيل الحبوب من مزارعي تل أبيض ورأس العين


أعلنت مصادر محلية من منطقتي تل أبيض ورأس العين السوريتين شرقي الفرات، أن تركيا بدأت وعن طريق مكتب المحاصيل التابع لولاية "شانلي أورفا" الحدودية مع سوريا، بشراء محاصيل الحبوب من المزارعين، وأن الأسعار بالليرة التركية.

وذكرت المصادر المحلية لـ "اقتصاد"، أن فرع مكتب المحاصيل الزراعية التركي سهل عملية شراء 45 طناً من محصول الشعير كدفعة أولى من مدينة رأس العين، وتم نقل تلك الدفعة عبر المركبات إلى الأراضي التركية.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مكتب المحاصيل الزراعية التركي وبالتنسيق مع ولاية "شانلي أورفا"، أعلن منتصف العام الحالي، أنه سيشتري كامل محاصيل القمح والشعير من المزارعين السوريين في تل أبيض ورأس العين، وأن الشراء سيكون بشكل طوعي دون أن يتم إجبارهم على ذلك، وأن سعر الشراء لن يكون أقل من سعر السوق.

وفي هذا الصدد قال "عبدالله الجشعم" نائب رئيس المجلس المحلي لرأس العين في تصريح خاص لـ"اقتصاد"، إن "المزارع يأتي إلى المجلس المحلي ليقطع ورقة دور وبطاقة منشأ ومن ثم يتوجه لتسويق محصوله لدى مؤسسة الحبوب التركي"، مضيفاً أن المحاصيل المعتمدة هي محصولي "الشعير والقمح".

وعن الأسعار المطروحة لشراء المحاصيل من المزارعين السوريين أوضح "الجشعم"، أن "الأسعار حالياً 1850 ليرة تركية للطن الواحد من محصول القمح القاسي، و1750 ليرة تركية للقمح الطري، وما بين 1100 إلى 1200 ليرة تركي للطن الواحد من الشعير ويختلف السعر حسب جودته".

وأكد "الجشعم" أن "هذه الخطوة مهمة جداً بالنسبة لمنطقة رأس العين، كونها تشجع الأهالي على الزراعة في السنوات القادمة، وبالتالي تعتبر خطوة داعمة للحركة الزراعية".

وتشهد مدينة رأس العين حركة تجارية عقب افتتاح السلطات التركية بالتنسيق مع الجهات الخدمية في المدينة، البوابة الجمركية "جيلان بينار" بين رأس العين السورية و"شانلي أورفا" التركية، منتصف العام الجاري.

من جهته قال "صالح هنداوي" عضو المجلس المحلي لمدينة تل أبيض في تصريح لـ "اقتصاد"، إن "أسعار الشعير تصل إلى 1250 ليرة تركي للطن الواحد، بينما أسعار القمح تصل إلى 1750 ليرة تركي للقاسي، و1600 ليرة تركي للطري".

وأشار "هنداوي" إلى أن "كمية الشعير المباعة لمكتب المحاصيل التركي هي 445 ألف طن و612 كغ، أما كمية القمح المباعة 328 ألف طن و163 كغ".

وأوضح "هنداوي" أن "هناك محاصيل تخرج أيضاً عبر البوابة السورية باتجاه الأراضي التركية وهي محاصيل الفول والكمون، ويتراوح سعر طن الفول قرب 530 دولار تقريباً، بينما الكمون بسعر 1900 دولار تقريباً".

وأكد "هنداوي" أنه "لولا دخول مكتب المحاصيل الزراعية التركية من أجل شراء المحاصيل من المزارعين السوريين، لكسدت هذه المحاصيل ولما استطاع الفلاح أن يقوم بتسويق هذه المحاصيل، وبالتالي تنعكس على عدم استطاعة الفلاح أن يقوم بعملية الزراعة مرة أخرى".

وأضاف محدثنا أن "المزارع استطاع بعد التسويق أن يقوم بحراثة الأرض وتأمين البذار للموسم القادم والمحروقات والمعدات الزراعية اللازمة من أجل الزراعة".

ولفت "هنداوي" إلى أن "المزارعين هم من منطقة تل أبيض فقط، ومن الممكن أن يأتي مزارع من رأس العين للتسويق، ويوجد تجار من مناطق اعزاز وجرابلس والباب، في منطقة تل أبيض، ويحق لهم التسويق أو شراء أي محاصيل زراعية".

وأشارت مصادر محلية مطلعة إلى أن الجهات التركية تهدف لحماية المزارعين من عمليات الاستغلال أو تعرضهم للضغط من قبل بعض الجهات (في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية - قسد) لإجبارهم على بيع محاصيلهم لها بأسعار زهيدة جداً.

يشار إلى أنه في 23 أيلول/سبتمبر الماضي، سمحت قوات سوريا الديمقراطية - قسد، بتصدير مادة القطن الزراعية إلى خارج المنطقة التي تسيطر عليها، وفتح جميع المعابر للتصدير والتجارة.

ترك تعليق

التعليق