الثاني خلال عامين.. حفل زفاف باذخ لرجل أعمال سوريّ في مصر


(أُجريت تصحيحات في نص المادة)

شهدت العاصمة المصرية، القاهرة، مساء الجمعة، حفل زفاف مُترفاً، جمع بعضاً من أشهر نجوم الفن، ورجال أعمالٍ وساسة، بتكلفة ذهبت تقديرات إلى أنها بلغت نصف مليون دولار أمريكي.

وكان هذا، ثاني حفل زفاف، يعقده رجل الأعمال السوري البارز في مصر، باسل سماقية، خلال عامين.


كان سماقية قد عقد حفل زفاف باهظ، في "فورسيزنز" على ضفاف نهر النيل، بالقاهرة، في العام 2018. قال الإعلام المصري إنه تكلف حينها حوالي نصف مليون دولار أيضاً. وكانت العروس حينها "زينة وتار"، ابنة رجل الأعمال السوري، أسعد وتار، الذي يملك "شركة وتار وأبناؤه" المتخصصة بإنتاج الأدوات الكهربائية والمنزلية وتجارتها، كما أن لديه عدداً من وكالات الماركات العالمية.

ووفق مصادر إعلامية، فإن العروس السورية، في الحفل الجديد الذي أُقيم الجمعة الفائت، تعمل في ألمانيا، وتتواجد طوال الوقت في أوروبا. وقالت بعض المصادر الإعلامية المصرية إن "العروس" عضو في عمليات الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة، واسمها "زينة المشوط".


وتناقلت وسائل الإعلام المصرية بكثافة، خبر حفل الزفاف، وصوراً منه، مما يشير إلى أنها كانت مدعوة لتغطية الحفل، الذي أحياه كل من المغني اللبناني راغب علامة، والمغني المصري عمرو دياب، والفنان المصري محمد رمضان، بحضور كوكتيل من نجوم الفن الآخرين، مثل هاني رمزي، ومحمد الشقنقيري، وآخرين.

ويملك باسل سماقية شركة "قطونيل" الشهيرة في مصر، والتي تصنع ملابس قطنية داخلية، وتسيطر على جزء كبير من السوق المصرية في هذا المجال.

أقيم حفل الزفاف في فيلا باسل سماقية الخاصة، في "قطامية هايتس"، وهي منطقة مشروعات سكنية مغلقة "كمباوندات"، تتضمن فللاً وقصوراً لنخبة المجتمع المصري، تقع في منطقة "التجمع الخامس"، شرق القاهرة.
 

وكان من بين الحضور في حفل الزفاف، سفير نظام الأسد في القاهرة، بسام درويش، الذي ازداد نشاطه في العامين الأخيرين، وكان أبرز ظهور له، حينما استقبله البرلمان المصري بالتصفيق، في تشرين الثاني من العام الفائت، على خلفية رفض مصر حينها لعملية "نبع السلام" العسكرية التي كانت تركيا تنفذها في شمال شرق سوريا.

ويعتقد مراقبون أن رجل الأعمال، باسل سماقية، مقرّب من النظام، حتى أن بعضهم وصفه بأنه "رجل المرحلة القادمة لنظام الأسد" على صعيد تعزيز نفوذ النظام في أوساط الجالية السورية بمصر. وخاصة في أوساط رجال الأعمال منهم.

وشهد حفل الزفاف الباذخ حضور ساسة آخرين، أبرزهم عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية المصري الأسبق.


كما حضر حفل الزفاف عدد من رجال الأعمال البارزين في المجتمع المصري، إلى جانب مدراء بارزين في البنوك المصرية.
 
وشارك في حفل الزفاف، عدد من الإعلاميين المصريين، أيضاً.

ويبلغ باسل سماقية، 49 عاماً، وهو من مواليد مدينة حلب، ويقيم في مصر منذ الثمانينات. وينحدر سماقية من عائلة عريقة في مجال صناعة الغزل والنسيج والملابس القطنية، وقد ورث مهنته عن والده الذي بدأ عمله بها من حلب، ومن ثم لبنان، وبعد ذلك انتقل إلى مصر في الثمانينات.

وقد كان باسل سماقية يعمل مع والده وشقيقه في شركة واحدة إلى أن تم الانفصال بينهم بسبب خلافات عديدة مع مطلع الألفية الجديدة. وأسس باسل شركة "قطونيل"، فيما أسس والده رضوان، وأخوه أحمد، شركة "الامبراطور".

(باسل سماقية وابنته)

ومعاً، يسيطرون على معظم السوق المصري عبر محلات ومنافذ بيع عددها بالعشرات في مختلف المحافظات المصرية. ويعمل لديهم آلاف العمال. ومنتجات الشركتين يتم تصديرها إلى معظم الأسواق العالمية، حيث تعمل الشركتان على أحدث الآلات الأوربية والألمانية، كما أن إنتاجهم المتطور يتم وفق المعايير الأوروبية الدقيقة.

ولـ باسل سماقية، 4 أولاد من زواج سابق.

(باسل سماقية وأولاده)

ورغم أن باسل سماقية على علاقة وطيدة -وفق مراقبين- مع مسؤولين في نظام الأسد، إلا أنه لم يُعرف عنه القيام بأي استثمارات في سوريا، حتى الآن.

ترك تعليق

التعليق