بوادر أزمة غاز في سوريا.. والنظام ينكر وجودها


لم يكد النظام يعلن عن الانتهاء من أزمة البنزين، حتى بدأ الحديث عن أزمة الغاز يعلو شيئاً فشيئاً، ومن محافظة إلى أخرى.

فقد كشف أصحاب محال الأغذية والمطاعم، في تصريحات لوسائل إعلام موالية للنظام، أنهم لم يستلموا مخصصاتهم من الغاز التجاري أو الصناعي منذ عدة أشهر، وأنهم يشترونها من السوق السوداء بأضعاف سعرها الرسمي، وهو ما اضطرهم لرفع أسعارهم في الآونة الأخيرة، ما أوقعهم في مواجهة مع وزارة التموين التي راحت تتهمهم باستغلال الأزمة، على الرغم من أنه ليس لهم يد فيها.

وأشارت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن عدداً كبيراً من أصحاب محال المأكولات، أكدوا لها وجود معاناة كبيرة في تأمين أسطوانة الغاز "المدعوم"، ما يدفعهم إلى تأمينها عن طريق "الحر" بأضعاف سعرها، حتى وصل سعر تبديل الأسطوانة إلى 35 ألفاً وأكثر من ذلك.

وأضافت الصحيفة أن هذا الأمر انعكس على أسعار المأكولات، حيث أصبح سعر سندويشة الشاورما يتراوح ما بين 1800 إلى 3 آلاف ليرة سورية، لكنها أشارت وعلى لسان أحد المحللين الاقتصاديين، أن الزيادة التقديرية في سعر سندويشة الشاورما، كنتيجة لشراء الغاز من السوق السوداء، يجب ألا تتجاوز 30 ليرة، إلا أن أصحاب المطاعم يزيدون السعر 300 ليرة سورية، وفق الصحيفة نفسها.

وفي السياق، بينت "الوطن" نقلاً عن أحد موزعي الغاز بريف دمشق، أن وضع الغاز الصناعي في الريف أكثر معاناة من المدنية، منوهاً بأن تأمين المادة للمحال انخفض بمعدل 60 بالمئة عن الفترة الماضية، مضيفاً: "كنا نؤمن 300 أسطوانة أسبوعياً للمحلات بمعدل أسطوانتين لكل محل، لكن حالياً انخفض إلى 100 أسطوانة، علماً أن عدداً من المحال بحاجة إلى عدد كبير من أسطوانات الغاز حسب طبيعة عملها بشكل يومي".

هذا، ولاتزال الجهات المعنية تنكر وجود أزمة غاز في البلد، لكنها في نفس الوقت اعترفت بضعف التوريدات من الخارج، من دون أن تفصح عن الأرقام التي يتم توزيعها، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "الوطن"، مجدداً.

ترك تعليق

التعليق