سائقو تكسي في دمشق يتحدثون لـ "اقتصاد": "نعاني من ظلم كبير"


يعاني سائقو التكسي في العاصمة وريفها من عدم توفر البنزين والطوابير الطويلة التي ينتظرون فيها لساعات، وأحياناً تصل مدة الانتظار إلى يوم عمل كامل. ويعتقد السائقون أنهم يتعرضون لظلم أكبر من خلال تحميلهم وحدهم مسؤولية مشاكل النقل وارتفاع أجرته.

انتظار طويل

مشاهد الطوابير لم تخفف منها وعود حكومة النظام وأبواقه الذين يرفعون منذ الأمس شعار (الشعلة تنتصر) للدلالة على عودة العمل في مصفاة بانياس.

يقول "أبو قاسم" وهو من ريف دمشق الغربي لـ "اقتصاد": "أنا أضطر للانتظار من الفجر ومع ذلك لا يمكنني ملء الخزان حتى ساعات المساء وهذا يعني يوم عطلة كامل".

سائق آخر من الميدان بالعاصمة يقول: "منذ بدء أزمة البنزين ونحن لا نعمل بشكل طبيعي وأحياناً أضطر للذهاب إلى ريف دمشق بسبب عدم توفر البنزين، وهذا يستهلك كماً كبيراً من حصة البنزين على البطاقة الذكية التي أصبحت كل أربعة أيام".

الزيادة 50% فقط


من بداية الأزمة رفع سائقو التكسي تعرفة الركوب، وهذا ما أدى إلى استياء المواطنين بشكل كبير، واتهامهم بأنهم يزيدون من مأساتهم، ولكن لدى هؤلاء مبررات يرون أنها محقة كونهم يتعرضون هم أيضاً لظلم كبير.

يقول "مروان"، سائق تكسي يعمل في جرمانا: "لا ذنب لنا فيما يحصل، فنحن نضطر لشراء البنزين من المحطات بشكل حر لأن بنزين البطاقة لا يكفي ليوم عمل كامل، وسعر اللتر 600 ليرة وعلى البطاقة 250 ليرة فكيف سيتم التعويض".

أما عن زيادة التعرفة فيقول "ناصر"، أحد سائقي التكسي في دمشق، لـ "اقتصاد": "لأضرب لك مثلاً.. طلبت من أحد الركاب 9 آلاف ليرة لأوصله إلى زاكية بريف دمشق فاعتبر المبلغ كبيراً لأننا كنا نأخذ حوالي 6 آلاف ليرة، ولكن عندما شرحت له الأمر اقتنع فأنا أشتري بنزين حر، ولن أجد راكياً في طريق العودة فالزيادة هي 50% فقط".

البعض يرى أن معظم السيارات مكونة من ثلاثة حصص ولا يعود ريعها للسائق فقط. يقول سائق آخر: "لا يفكر الراكب بمن تعيل هذه السيارة فهي تقسم لثلاثة أقسام، عائلة السائق وصاحب السيارة وحصة الإصلاح الغالية، فقطع الغيار غير متوفرة وسعرها نار".

المسبب صامت


من يتحمل وزر ما يجري لا يبدي أي اهتمام أو تلميح، والسبب فيما يحصل هو حكومة النظام التي أوصلت كل السوريين لما هم فيه من فقر وحصار وعقوبات، وتكتفي فقط بالوعود وإدعاء البطولة وتحميل الآخرين أسباب خداعها وعجزها.

ترك تعليق

التعليق