مؤسسة "المخابز" تتهم السوريين ببيع الخبز كعلف للحيوانات


في إطار حملة النظام لتبرير أزمة الخبز التي تضرب سوريا منذ أكثر من أسبوعين، جراء نقص كميات الطحين الموزعة على الأفران، بدأ النظام باستعادة الأسطوانة المشروخة إياها، والتي كان يرددها قبل أي عملية رفع للأسعار، بأن "رخص" المادة المدعومة من الدولة، هو السبب الذي يدفع السوريين للمتاجرة بها في السوق السوداء.

واتهم مصدر في "المؤسسة السورية للمخابز" السوريين بأنهم يشترون الربطة بـ 50 ليرة، ثم يبيعونها كعلف للحيوانات بـ 225 ليرة، وهو ما تسبب بأزمة على رغيف الخبز في الآونة الأخيرة، ودفع الدولة لإصدار قرار بتحديد كميات الخبز وفقاً لعدد أفراد الأسرة.

ونقل موقع "الاقتصادي - سورية" عن المصدر الذي لم يسمه، قوله، إن 70 بالمئة من المواطنين لا يستهلكون أربع ربطات خبز يومياً، والغالبية تشتري ربطة واحدة فقط، مدعياً بأن قرار توزيع الخبز بحسب عدد أفراد الأسرة، إنما هو مخطط يهدف لإيصال الدعم إلى مستحقيه منعاً لاستغلال المادة من قبل البعض.

وكان مجلس الوزراء قد وافق على اعتماد آلية جديدة لتوزيع الخبز عبر البطاقة الذكية مع بداية الأسبوع القادم، على أساس عدد أفراد العائلة، بدل من بيع 4 ربطات يومياً لكل عائلة مهما كان عدد أفرادها.

وتشهد أفران دمشق وريفها منذ فترة ازدحامات كبيرة، وسط انتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تطالب الحكومة بابتكار آلية توزيع صحية تضمن التباعد بين المواطنين أثناء عملية الشراء، خاصة مع انتشار فيروس كورونا.

ترك تعليق

التعليق