تفاصيل من أزمة الخبز الجديدة في ريف دمشق الغربي


"بعد أربع ساعات انتظار استلمت 2 كيلو خبز من فرن الجامع من دون كيس وريحة الخبز طالعة"، هكذا عبّر "أبو بشار" عن حال أفران الخبز في منطقته الواقعة غرب دمشق حيث بدأت أزمة الخبز تتفاقم من جديد بعد أن خفت وتيرتها في الفترة السابقة، مما يعني أن معاناة أخرى بحجج واهية سيعيشها السوريون.

لا يوجد طحين

الأفران الخاصة في أغلب مدن وقرى الريف الغربي للعاصمة لها نفس السبب في عدم قدرتها على تلبية حاجات الناس من الخبز، وفي جديدة عرطوز الزحام على كل الأفران خاصة كانت أم عامة.

"أبو إبراهيم" لم يستطع منذ يومين أن يجلب الخبز من الفرن فاضطر إلى شراء ربطة الخبز من باعة البسطات. يقول لـ "اقتصاد": "اشتريت ربطة الخبز بـ 400 ليرة سورية من الأولاد المنتشرين في الحي وأما الموزع فقد باع ما لديه".

أصحاب الأفران يرجعون السبب إلى أن كمية الطحين الموزعة عليهم قليلة جداً، والفرن الذي كان يوزع من الساعة الخامسة صباحاً وحتى العاشرة ينهي عمله اليوم في الثامنة، هذا ما قاله أحدهم لـ "اقتصاد".

صاحب فرن آخر تحدث لـ "اقتصاد" عما يصله يومياً من الطحين: "كنا نعجن حوالي 4 طن منذ شهرين يصلنا بين 1- 2 طن وهذا لا يكفي للتجمع الموجود فيه الفرن وبالتالي الزحام شديد والذين يحصلون على الخبز هم نصف من كنا نبيع لهم".

بطاقة لصوص ذكية

بعد اعتماد النظام على البطاقة الذكية في توزيع الخبر بدأت مشاكل جديدة ومسالك فساد أخرى تعمل، ومنها أن الموزع يبيع ربطة الخبز بـ 100 ليرة وتسعيرتها 50 ليرة وربحه 10 ليرات أي يجب أن تصل للمواطن بـ 60 ليرة.

مشكلة أخرى هي ما يؤكدها "خليل" أحد مواطني جديدة الفضل، حيث يقول لـ "اقتصاد": "بالأمس اشتريت ربطة واحدة من الموزع، ولكن الرسالة التي وصلتني على البطاقة أنني حصلت على أربع ربطات خبز هذا يعني أن الربطات الثلاث تم بيعها بالسوق السوداء".

الزحام الشديد يساهم في اتساع إصابات كورونا التي استفحلت في ريف دمشق وسط تخوف من إعادة الطلاب إلى مدارسهم في أزمات متتالية يعيشها السوري في بلد أنهكته الحرب وتسلط النظام.

ترك تعليق

التعليق