تعرّف على أسعار العقارات إيجاراً وبيعاً.. في منبج


تشهد مدينة منبج بريف حلب الشرقي حركة عمرانية نشطة في ظل الازدحام السكاني الكبير، إضافة لحركة بيع وإيجارات العقارات والتي يتأثر سعرها بسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.

وذكرت مصادر ميدانية متعددة لـ "اقتصاد"، أن أسعار بيع العقارات أو حتى أسعار إيجارات البيوت والمحال التجارية مرتفع جداً مقارنة بغيرها من المدن القريبة منها.

وقال "صدّيق المنبجاوي" أحد سكان المدينة لـ "اقتصاد"، إن "من أهم المناطق التي تشهد حركة تجارية نشطة هي منطقة السرب، وأيضاً تعتبر من المناطق السكنية المرغوبة إضافة لإقبال من يريد شراء أو استئجار محل تجاري عليها، كونها مكتظة بالسكان".

وأضاف "المنبجاوي" أن "المنطقة تشهد أيضاً حركة عمرانية نشطة، ومن أجل ذلك تعتبر الأسعار فيها مناسبة للراغبين بالشراء أو الاستئجار، مقارنة بغيرها من المناطق".

ومن المناطق المميزة داخل مدينة منبج والتي تعد وجهة للراغبين بشراء العقارات أو بيعها هي مناطق طريق حلب، شارع الرابطة، شارع الـ 30، شارع الـ 70.

وأكد "المنبجاوي"، أن "حركة العقارات خاصة فيما يخص البيع نشطة بنسبة 50%، علماً أنه كانت نشطة بشكل كبير جداً ما قبل انتشار فيروس كورونا أو حتى انهيار الليرة السورية مقابل الدولار، خاصة وأن سعر صرف الدولار يتراوح اليوم بين 2000 و2100 ليرة سورية".

أما فيما يخص حركة إيجارات العقارات فأوضح "المنبجاوي" أن "الطلب مرتفع جداً وملحوظ ولكن للأسف العرض قليل ومن النادر الحصول على منزل للإيجار في هذه الأيام، كون المدينة تكتظ بساكنيها، إضافة للأعداد الكبيرة من النازحين".

وأشار "المنبجاوي" أن "الملفت للانتباه هو الإقبال الكبير على إيجار واستئجار المحال التجارية، حيث بشكل شهري يوجد حركة نشطة في هذا الموضوع، خاصة أن الناس ترغب في استئجار المحال التجارية في منطقة السوق الرئيسي أو سوق الموبايلات".

وفي لمحة عن إيجارات المحال التجارية أو سعر مبيعها قال مصدرنا إن "محل مساحة 15 متر تقريباً تم بيعه بسعر 350 ألف دولار، في حين أن أقل إيجار محل يبدأ من 100 ألف ليرة سورية، وهناك محلات تؤجر بسعر 100 و150 دولار وتختلف باختلاف المنطقة والمساحة".

وضرب مصدرنا مثلاً، قائلاً إن "محلاً تجارياً في شارع الـ 70 وهو شارع استراتيجي، مساحته 24 متراً، بِيع بسعر 24 ألف دولار، أي سعر المتر الواحد وصل إلى 1000 دولار".

وأشار إلى أن من شروط تأجير المحل التجاري أن "يدفع المستأجر مبلغ 6 أشهر سلفاً، ونسبة قليلة تدفع الإيجار بشكل شهري".

أما فيما يتعلق بإيجارات المنازل فتبدأ من 100 ألف ليرة سورية وهناك منازل تؤجر بـ 200 دولار، وأغلب المنازل تؤجر فارغة، ويشترط الدفع بشكل شهري وليس عدة أشهر مقدماً، حسب مصدرنا.

وبخصوص بيع المنازل وأسعارها فتباع بالمتر ويختلف الأمر باختلاف المساحة والموقع أيضاً، فعلى سبيل المثال منزل في منطقة شارع الرابطة مساحته أكثر من 100 متر مع الإكساء يبدأ سعر المتر من 100 ألف ليرة سورية وما فوق، أما إذا كان على الهيكل فيبدأ سعر المتر من 50 ألف ليرة سورية وما فوق.

ولا يقتصر ارتفاع الأسعار بالنسبة للعقارات على المنازل والمحال التجارية بل يمتد ليطال المزارع داخل المدينة وعلى أطرافها.

وفي هذا الصدد قال الناشط الإغاثي "عبد المنعم العبد" وابن مدينة منبج لـ "اقتصاد"، إن "المزارع تباع بالدونم وتختلف الأسعار في حال كانت مزروعة أم غير مزروعة، وباختلاف المساحة، حيث يباع الدونم الواحد بسعر 25 مليون ليرة سورية أو 20 مليون ليرة سورية".

وأورد "العبد" لمحة عن أسعار مبيع العقارات وجاءت كالتالي:

- تتراوح أسعار المحلات بين 7000 دولار و200.000 دولار حسب الموقع.
- أسعار الشقق تتراوح بين 6000 دولار و 20.000 دولار حسب الموقع والطابق.
- أسعار الأراضي المعدة للبناء تباع بالمتر بين 100 دولار للمتر الواحد و 2000 دولار أيضاً حسب الموقع والمنطقة السكنية.

وأشار إلى أن "أي سلعة اليوم داخل المدينة تحسب على سعر صرف الدولار فما بالك بالعقارت، والتسعيرة باتت على سعر صرف الدولار، حتى لو كان البيع بالليرة السورية".

وتؤوي مدينة منبج حسب تقديرات مصادرنا ما يقارب 800 ألف نسمة حسب آخر الإحصائيات، في حين كان يصل العدد إلى 450 ألف نسمة حسب إحصائيات العام 2004.

(الصورة المرفقة من الأرشيف)

ترك تعليق

التعليق