مصرف لبنان المركزي قد يوقف دعم السلع الأساسية


حذر محافظ مصرف لبنان المركزي في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء من أن البنك لا يمكنه الاستمرار في استخدام احتياطياته من العملات الأجنبية لتمويل التجارة، في إشارة إلى أنه قد لا يتمكن قريبا من الحفاظ على دعم السلع الأساسية.

وفي مقابلة مع النسخة الفرنسية لصحيفة "عرب نيوز" المملوكة للسعودية، قال رياض سلامة إن البنك المركزي "ليس الدولة" ولا يمكن لومه على كل شيء.

وأضاف سلامة قائلا "حددنا الوضع في وقت مبكر. دعوا المسؤولين يتخذوا الإجراءات اللازمة".

كما قال سلامة إنه بمجرد أن يصل البنك إلى الحد الأدنى لهذه الاحتياطيات، سيضطر إلى وقف دعم التمويل.

يعتقد أن لدى البنك حوالي 18 مليار دولار من احتياطيات العملات الأجنبية، في انخفاض مقارنة مع 20 مليار دولار في أبريل/نيسان، والتي يستخدمها لدعم الواردات الأساسية من الوقود والقمح والأدوية بسعر مستقر بعد انهيار العملة.

وأشارت التقارير إلى أن سلامة أبلغ الحكومة بأنه سيحتاج إلى وقف هذا الدعم عندما تصل الاحتياطيات إلى 17.5 مليار دولار.

تعرض سلامة، الذي تولى المنصب منذ العام 1993، لانتقادات لاذعة من العديد ممن يحملونه - إلى جانب النخبة الحاكمة في البلاد - المسؤولية عن الأزمة المالية الحادة في لبنان وانهيار قيمة العملة الوطنية أواخر العام الماضي.

فقدت العملة الوطنية زهاء 70 بالمائة من قيمتها في السوق السوداء منذ بداية العام، وقد غذى الانخفاض السريع في قيمتها التضخم وأغرق عشرات الآلاف من المواطنين في براثن البطالة والفقر.

وتجاهل سلامة الانتقادات، وقال إنه فعل ما يتعين عليه فعله للحفاظ على الاستقرار النقدي في لبنان في مواجهة الأزمات المختلفة على مدى السنوات الماضية. وأنحى باللائمة على السياسيين فيما وصفه بتخليهم عن وعودهم المتكررة بالإصلاح.

استقالت الحكومة اللبنانية في أعقاب الانفجار الكارثي الذي وقع في 4 أغسطس/آب الجاري بمرفأ بيروت وأدى إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص وإلحاق أضرار واسعة بالمنشأة وأجزاء من العاصمة، في خسائر تقدر قيمتها بما يتراوح بين 10 مليارات و15 مليار دولار.

ترك تعليق

التعليق