تجار من إدلب يقولون إن السوق لم تتأثر بشائعات الحرب


قال تجار يعملون في سوق إدلب حيث يزدحم شارع طويل، تصطف المتاجر على جانبيه، بالمارة والزبائن، إن الحركة التجارية لم تتأثر بما يشاع حول معارك محتملة ستطال جنوبي طريق ترانزيت يقع بالقرب من مدينة إدلب.

كان الزبائن يتجولون في سوق إدلب الذي يقع بين دوارين يصلان مدخل المدينة من الجهة الشرقية بوسطها المكتظ دائماً. وهو ما يوحي أن سكان المدينة التي تضم أكبر تجمع سكاني في القطاعين اللذين تديرهما المعارضة لم يعودوا يعيرون آذانهم لوابل من الشائعات المتعلقة بمعارك قريبة يتوقع أن تشنها قوات النظام بإسناد جوي روسي للسيطرة على جيب كبير يقع جنوبي الطريق الدولي (m4).

يقول التجار إن السوق كانت سابقاً تتأثر بكل تفاصيل الحرب بينما اعتادت اليوم على هذه الأجواء.
 
في متجره الخاص ببيع الخضار قال "أبو عبدو" بينما كان يحسب أوزان الخضار والفاكهة التي يضعها الزبائن على طاولته الخشبية، "الدنيا ماشية والناس تريد أن تعيش.. إذا هجم النظام سنجد الوقت للهرب".

يرى أبو عبدو أن الشائعات حول الحرب لم تؤثر على الحركة التجارية في المنطقة بسبب عدم جدية هذه الأخبار التي تشاع عادة ضمن سياق زمني محدد. "يقول الناس إن النظام سيهجم بداية رمضان وانتهى رمضان ولم تقع المعركة...".

"أبو حسن" تاجر البزورية في بداية السوق قال إنهم لم يعودوا يصغون كتجار إلى "القيل والقال". تمتلئ مخازن أبو حسن بالبضاعة ولم يفكر يوماً باللجوء إلى التقنين مبتعداً عن تكديس البضائع خوفاً من أي ضرر محتمل.

تأثرت الحركة التجارية خلال المعارك التي اندلعت في بداية العام الحالي حيث لم يبق بين القوات التابعة للنظام التي كانت متمركزة في بلدة النيرب وبين مدينة إدلب سوى قرية  صغيرة. أقفل العشرات متاجرهم ولجأ البعض إلى تفريغها من البضاعة مُفضلاً مناطق حدودية أكثر أمناً.

لكن التجار أنفسهم يقولون إنهم لا يفكرون حالياً باتخاذ مثل هذه الإجراءات لأنهم ببساطة غير مقتعين باقتراب حرب مشابهة.

ترك تعليق

التعليق