"تيجان دمشق" العبرية ستبقى في مكتبة حكومية بإسرائيل


 بعد ربع قرن من قيام جواسيس إسرائيليين وناشط كندي وحاخام سوري بتهريب تسع مخطوطات يهودية نادرة من العصور الوسطى خارج دمشق، قررت محكمة إسرائيلية أن تظل المخطوطات تحت وصاية المكتبة الوطنية لحفظها.

ينهي القرار معركة قانونية طويلة حول ملكية "تيجان دمشق"، وهي نصوص دينية في مخطوطات قديمة كانت ملكا للطائفة اليهودية في العاصمة السورية لقرون حتى تم تهريبها سرا إلى إسرائيل في التسعينيات.

وقضت محكمة القدس يوم الاثنين أن الكتب "كنوز مملوكة للشعب اليهودي ولها أهمية تاريخية ودينية وقومية"، ويجب الحفاظ عليها، وان أفضل طريقة لذلك، وفقا للمحكمة، هي استمرار وجودها في المكتبة الوطنية تحت وصاية سلطة عامة.

وأضافت المحكمة أن الوصاية وشروطها تهدف لضمان أولا وأخيرا الحفاظ على "تيجان دمشق" والاهتمام بها من أجل الشعب اليهودي والأجيال المقبلة.

كتبت المخطوطات بالأساس في أوروبا بين القرن الثالث عشر والخامس عشر قبل أن تنتقل إلى دمشق. الأناجيل العبرية، عكس ألواح التوراة، تحتوي على حروف متحركة وعلامات ترقيم وآثار أخرى تساعد على النطق الصحيح.

كانت الطائفة اليهودية الدمشقية تبجل الأناجيل وتحافظ عليها بشكل بالغ ولم تعرضها للعلن إلا في مناسبات نادرة.

فر معظم يهود سوريا من البلاد بعد قيام إسرائيل في 1948. وعانى من بقوا في سوريا من الاضطهاد وتقييد حرية الحركة بشكل بالغ ولم ترفع القيود إلا في التسعينيات. وظلت قلة ضئيلة منهم في البلاد بعد سنوات الصراع المسلح التي تلت العام 2011.

ترك تعليق

التعليق