النظام يحتفل بإصلاح سفينة معطلة وإبحارها.. ويتجاهل حمولتها من الأغنام

سلطت وسائل إعلام النظام الضوء على قيام الكوادر الفنية في مرفأ طرطوس بإصلاح سفينة معطلة، تعود إلى رجل الأعمال عبد القادر صبرا، ومن ثم تحويلها إلى سفينة شحن لنقل المواشي، مشيرة إلى أنها انطلقت من الميناء في أول رحلة بحرية لها، وعلى متنها 25 ألف رأس غنم، إلى جهة لم يتم الإعلان عنها.

واهتمت تلك الوسائل بالحديث عن مواصفات السفينة بعد إصلاحها، دون التساؤل عن حمولتها، ومن الذي سمح بتصدير كل هذه الكمية من الأغنام، في وقت تشهد فيه أسعار اللحوم في سوريا ارتفاعاً خيالياً، مشيرة إلى أن المساحة الإجمالية للسفينة تبلغ خمسة آلاف متر مربع، بطول 136 متراً وعرض 19 متراً، وتتألف من 6 طوابق، تم تقسيم كل طابق منها إلى عدة حظائر مع وجود آلية إطعام وشرب أوتوماتيكية مع فتحات تهوية وطبقة عازلة لمنع انزلاق المواشي ضمنها.

وأكدت مصادر إعلامية في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد"، أنه لا يوجد قرار حتى الآن يسمح بتصدير الأغنام السورية، بعد توقف المباحثات بين وزارتي الزراعة والاقتصاد العام الماضي، على خلفية بيانات متناقضة، قالت فيها وزارة الاقتصاد بأن المربين يطلبون منها فتح باب التصدير، بينما أعلنت وزارة الزراعة، بأن بياناتها تقول بأن واقع الثروة الحيوانية في سوريا، في حالة تدهور مستمر.

ومنذ ذلك الوقت، بحسب المصادر، لم يصدر أي قرار يعلن استئناف تصدير الأغنام السورية، بعد قرار وقفها العام الماضي، بسبب ظروف ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في السوق السورية.