حصري لـ "اقتصاد"- أعلى راتب شهري يحصل عليه مقاتلو المعارضة لا يتجاوز 75 دولاراً


كشف رصد قام به "اقتصاد" لرواتب مقاتلي فصائل المعارضة في محافظة إدلب التي تديرها "هيئة تحرير الشام" وفصائل "الجبهة الوطنية" عن أجور رمزية يتقاضاها المقاتلون، لا يتجاوز أعلاها 75 دولاراً في الشهر الواحد.

وحصد مقاتلو القوات الرديفة التابعة للجيش التركي والتي ينخرط فيها مقاتلون سوريون كانوا تابعين للجبهة الوطنية أعلى أجر شهري بمبلغ 550 ليرة تركية (ما يعادل 78 دولاراً). كما منحت هيئة تحرير الشام لمقاتليها المتزوجين نفس المبلغ مؤخراً.

في حين يصل أدنى أجر تدفعه فصائل المعارضة لمقاتليها مبلغ 180 ليرة تركية تمنحها فصائل مثل فيلق الشام وأحرار الشام دون الالتزام بتوقيت زمني إذ غالباً ما يتم تسليم الرواتب كل 50 يوماً تقريباً.

وقال أربعة مقاتلين يتوزع انتسابهم بين "هيئة تحرير الشام" و"فيلق الشام" و"أحرار الشام" و"القوات الرديفة" إن الرواتب مهما كانت مرتفعة لا تكفي للحصول على معيشة مقبولة لاسيما في ظل الغلاء الذي تشهده المنطقة.

لكن المقاتل الذي يتبع للهيئة اعتبر أن مبلغ 550 ليرة تركية للمتزوج "جيد جداً" مقارنة بالمنح غير المنتظمة التي كانت تمنحها الهيئة لمقاتليها والتي كانت تتراوح بين 30 و50 دولاراً كل فترة زمنية متباعدة.

وقال المقاتل الذي يتبع للقوات الرديفة وهي أربعة ألوية أنشأتها تركيا بعد خضوع مقاتلين سوريين لدورات تدريبية في تركيا وتتبع للجيش التركي، "الراتب جيد لكنهم لا يلتزمون بتسليمنا المستحقات كل شهر".

وتابع: "لا فرق بين المتزوج والعازب بالنسبة للمبلغ المالي".

وقال مقاتل في أحرار الشام الذي كان أحد أقوى التشكيلات العسكرية شمالي غرب سوريا قبل إضعافه من قبل تحرير الشام في العام 2017، إن راتب أي عنصر لا يتعدى 200 ليرة تركية كل 50 يوماً. لكن عناصر المشاة ومجموعات النخبة لها ترتيب خاص حيث تمنح مكافآت مالية إضافة للرواتب العادية.

ويمنح فيلق الشام نفس المبلغ تقريباً لكنه يزود المقاتلين الذين تزيد أيام رباطهم على الجبهات فوق المعتاد مبلغ 100 ليرة تركية عن كل فترة رباط.

وتعتمد شريحة واسعة من سكان إدلب على الرواتب الفصائلية.

ولم يتسن معرفة مقدار الأجر الشهري الذي تمنحه تركيا للمقاتل الواحد عبر الفصائل التابعة لها نظراً لسرية هذا الأمر ولعدم تقديم كشوف علنية تحدد راتب كل مقاتل يتبع لفصائل الجبهة الوطنية.

لكن من المؤكد أن كل فصيل يرفع عدد المقاتلين المنتسبين إليه إلى الحكومة التركية والتي ترسل بدورها مبالغ بالليرة التركية لتوزيعها على المقاتلين والإداريين وباقي النفقات.

ترك تعليق

التعليق