الفرقة الرابعة تبسط سيطرتها بالقوة على "نصيب"


أغلقت سلطات النظام السوري مركز نصيب على الحدود السورية –الأردنية، أمام حركة مرور الأفراد فقط، ومن جميع الجنسيات، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية، التي اتخذتها حكومة النظام، للوقاية من فيروس "كورونا".

وأشارت مصادر متقاطعة من داخل المركز، إلى أن حركة شحن ومرور البضائع رغم محدوديتها، ستستمر مع إخضاع السائقين، لفحص الكشف عن فيروس "كورونا".
 
هذا وشهد مركز نصيب الحدودي خلال اليومين الماضيين، خلافات حادة على توزع النفوذ والسيطرة، بين مكتب أمن الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد من جهة، والميليشيات التابعة للأمن العسكري، ممثلة بالقيادي السابق في الجيش الحر، عماد أبو زريق، من جهة أخرى.

وأشارت مصادر مطلعة في محافظة درعا، إلى أن تعزيزات عسكرية تتبع للفرقة الرابعة، وصلت للمركز الحدودي، وسيطرت على البوابات الرئيسية للمركز، وأقامت عدة حواجز داخل المركز، بعد أن طردت ميليشيات الأمن العسكري، التي كانت تتقاسم النفوذ والسيطرة على المركز معها.

ولفتت المصادر إلى أن قوة عسكرية من الفرقة الرابعة كانت قد وصلت إلى المركز قبل يومين بهدف التفرد ببسط سيطرتها على المركز الحدودي لكن مشادة كلامية حصلت بين قائد من الفرقة الرابعة، وعماد أبو زريق، أجبرت قيادة الفرقة الرابعة على الانسحاب بعد أن توعدت "أبو زريق" بالسيطرة على المركز إن آجلاً أم عاجلاً، لتعود فعلاً، في اليوم التالي، بتعزيزات كبيرة، وتبسط سيطرتها على المركز.

مصادر مطلعة أكدت أن كل من ميليشيات الفرقة الرابعة والأمن العسكري، تسيطران على كل الاستراحات والمحال التجارية المنتشرة في حرم المركز الحدودي، وتلك الممتدة على طول الطرق المؤدية إلى المركز.

ولفتت إلى أن هذه المحال، هي من يزود السيارات الأردنية بالبضائع والمواد الاستهلاكية، والمواد المهربة، دون الحاجة إلى خروج السيارات إلى درعا، أو مدنها الأخرى.

وأشارت تلك المصادر إلى أن هناك منفذاً يطلق عليه اسم "الفتوح" وهو مرخص من حكومة النظام، بمباركة روسية، وتشرف عليه الميليشيات المسيطرة، ويتم من خلاله تأمين دخول وخروج السيارات السورية والأردنية المحملة بالبضائع نحو الأردن دون إخضاعها للتفتيش، مقابل مبالغ مالية تبدأ من 300 دولار أمريكي للسيارات السياحية، و500 دولار أمريكي لسيارات "البحارة"، التي عادة ما تكون حمولتها أكبر حجماً.

وبيّنت المصادر أن هناك آلية خاصة، متفق عليها، يتم من خلالها تحصيل الأتاوات، وتقاسمها بين الميليشيات، بنسب مختلفة.

وقدّرت المصادر مبالغ الأتاوات اليومية، بأنها تتراوح، حسب حجم العمل، ما بين 25 و35 ألف دولار، يذهب القسم الأكبر منها إلى قادة الأمن العسكري، وقيادة أمن الفرقة الرابعة، فيما يوزع قسم صغير على العناصر الآخرين.

يشار إلى أن المركز الحدودي بين سوريا والأردن الذي أغلق بشكل مؤقت في إطار الإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا شهد منذ افتتاحه نهاية العام 2018 خلافات حادة بين الميليشيات المسيطرة على المركز تطورت في بعضها إلى اشتباكات عنيفة بالسلاح أُغلق المركز على أثرها عدة أيام.



ترك تعليق

التعليق