الإيرانيون يتاجرون في عاصمة التجار، دمشق


توقع نائب رئيس الغرفة الإيرانية السورية المشتركة، فهد درويش، أن ينطلق العمل في المركز الإيراني التجاري، الذي بدأت طهران بتشييده وسط العاصمة دمشق قبل نحو ثلاثة أشهر، خلال بضعة أشهر، مشيراً إلى أن 22 شركة إيرانية أبدت استعدادها للعمل في المركز، ومن كافة الاختصاصات.

ولفت درويش، في تصريحات نقلتها عنه جريدة "الوطن" الموالية للنظام، أن المركز سوف يكون بمثابة معرض دائم للبضائع الإيرانية في دمشق، كاشفاً عن تأسيس معرض آخر في المنطقة الصناعية في عدرا، وثالث في مدينة اللاذقية، تهدف جميعها لتعريف السوريين على البضائع الإيرانية وتسويقها داخل سوريا وخارجها.

وكان السفير الإيراني بدمشق، جواد ترك أبادي، قام بزيارة للمركز قبل عدة أيام، للإطلاع على تجهيزات المركز، برفقة فهد درويش، بينما غاب عن الجولة أعضاء غرفة تجارة دمشق، حيث أكدت مصادر مطلعة لـ "اقتصاد" أن الغرفة تعارض إنشاء مثل هذا المركز في دمشق، نظراً لأن إيران رفضت إنشاء مركز مماثل للبضائع السورية في طهران أو غيرها من المدن الإيرانية.

ومنذ نحو عامين أسند النظام مهمة الترويج للاستثمارات الإيرانية في سوريا، إلى الغرفة الإيرانية السورية المشتركة، التي تأسست لمنح الإيرانيين امتيازات خاصة، بعيداً عن هيئة الاستثمار السورية، التي لاتزال تفرض شروطاً على من يود الاستثمار في سوريا من العرب والأجانب.

كما كلف النظام رجله "فهد درويش" لكي يكون عراباً للعلاقات التجارية والاستثمارية مع إيران، وذلك بعدما فشلت كل المباحثات التي قام بها تجار وصناعيو دمشق، في طهران، لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، والتي كان آخرها قبل أكثر من عام ونصف، عندما زار وفد كبير من التجار السوريين، إيران، بينما رفضت هذه الأخيرة تقديم أي تسهيلات لهم.

ترك تعليق

التعليق