هل قلب النظام معادلة الدولار بين إدلب ودمشق؟


لأول مرة منذ شهر، بدأت معادلة حكمت الاختلاف في سعر صرف الدولار، بين دمشق وإدلب، تنقلب، بحيث أصبح "دولار دمشق"، أرخص، من نظيره في إدلب.

وفي افتتاح تعاملات يوم الأحد، سجل سعر صرف الليرة السورية، تراجعاً، حسب مصادر متقاطعة، وذلك لأول مرة منذ موجة ارتفاع بدأت قبل خمسة أيام.

وحتى الساعة 12:30 ظهراً بتوقيت دمشق، ارتفع "دولار دمشق"، بوسطي 5 ليرات، مقارنة بسعر إغلاق السبت، ليصبح بـ 758 ليرة شراء، 763 ليرة مبيع، وذلك حسب منصة "الليرة اليوم".

وسجل الدولار في حلب سعراً مماثلاً لنظيره في دمشق.

أما في إدلب، فارتفع الدولار بين 5 إلى 7 ليرات، ليصبح بـ 760 ليرة شراء، (765 – 767) ليرة مبيع، حسب مصادر متقاطعة.

ومساء يوم السبت، ولأول مرة منذ شهر، انقلبت المعادلة التي حكمت الاختلاف بين "دولار إدلب"، وبين نظيره في دمشق، بحيث أصبح الأول أغلى من الثاني.

وعلى مدار الأسابيع الأربعة الفائتة، كان "دولار إدلب" أقل سعراً من نظيره في دمشق، بـ 7 ليرات، كحد أدنى. وتراوح الفرق في معظم أيام الأسابيع الأربعة الفائتة، بين 10 إلى 30 ليرة. ووصل ذروته يوم الثلاثاء الفائت، بفارق 60 ليرة، بين "دولار إدلب"، وبين نظيره في دمشق.

لكن، مساء السبت، انقلبت هذه المعادلة لأول مرة، منذ شهر، ليصبح "دولار إدلب" أغلى من نظيره في دمشق، بليرتين.

ويتجه هذا الفارق إلى الاتساع، مع بداية تعاملات الأحد، ليتراوح بين ليرتين إلى 4 ليرات.

وكانت مصادر متقاطعة أشارت إلى ضخ كبير للعملة السورية إلى الشمال المحرر.

وسبق أن تحدثت مصادر خاصة لـ "اقتصاد" عن وجود شبكات تعمل لصالح النظام على إيصال كميات كبيرة من الليرة السورية، تحديداً من فئة الـ 2000، إلى الشمال المحرر، تنطلق في الأغلب، من الموانئ اللبنانية إلى مرسين، لتدخل عبر المعابر التركية إلى الشمال السوري، وسط شاحنات للبضائع، بشكل غير معلن.

ويعتقد مراقبون أن شبكات تجارة عملة تتبع للنظام، ربما كانت حريصة في الفترة الماضية، على لمّ أكبر قدر ممكن من الدولار، من الشمال المحرر، عبر بيع الليرة السورية بأسعار رخيصة، وإغراق أسواق الشمال، بالعملة السورية.

وقالت مصادر لـ "اقتصاد"، إن فئة الـ 2000 ليرة سورية، متوافرة بكثافة لدى معظم الصرّافين في مناطق محافظة إدلب.

وكانت شائعات قد انتشرت عن ضخ أوراق مزوّرة من العملة السورية في الشمال المحرر، كما تم تداول شائعات عن أن الضخ تم لأوراق نقدية مطبوعة حديثاً، أو أنها تحمل أرقاماً تسلسلية متقاربة، مما يعني أنها سُحبت من مصدر واحد. لكن "اقتصاد" لم يتمكن من الوصول إلى ما يثبت تلك الشائعات بعد التواصل مع مصادر متعددة تعمل في أسواق الصرافة والحوالات، بالشمال السوري.

لكن ما يمكن الجزم به، أن حركة ضخ كبيرة تمت للعملة السورية، باتجاه الشمال المحرر، خصوصاً، في الأسبوعين الأخيرين.


مواد ذات صلة:


ترك تعليق

التعليق