إدلب.. في ظل أزمة المازوت، مدفأة الغاز هي الحل


يلجأ عشرات السكان في إدلب إلى شراء المدافئ العاملة على الغاز في ظل الأزمة الخانقة التي يعاني منها قطاع المازوت المكرر بعد توقف تمريره من شرقي الفرات وهو ما جعل سوق هذه المدافئ يتعافى كما يقول تجار من المنطقة.

كان المازوت المكرر بشكل بدائي هو الوسيلة الأساسية التي يستخدمها معظم السكان للحصول على التدفئة في فصل الشتاء. لكن ارتفاع أسعار هذه المادة لعدة أضعاف وندرة ما يعرضه السوق من الأصناف الجيدة، جعل العشرات يفكرون في حلول بديلة.

وقال "مؤيد" وهو تاجر عصرونية وكهربائيات ومدافئ من مدينة إدلب، في تصريح لـ "اقتصاد"، "اليوم (السبت) نفذت جميع المدافئ من متجري.. لم أكن أتوقع هذا الإقبال على شراء مدافى الغاز".

وفي ظل توفر الغاز المسال الذي يمرر يومياً من معبر باب الهوى نحو معامل شركة "وتد للبترول"، وهي شركة محلية تحتكر تجارة المحروقات في إدلب، بات خيار استبدال مدفأة المازوت بأخرى عاملة على الغاز هو "الخيار الأمثل" كما يتحدث العديد من السكان.

اشترى "لؤي" مدفأة كبيرة الحجم من سوق إدلب بمبلغ 45 دولاراً. قال لـ "اقتصاد": "ربما تكون الحرارة التي توفرها مدفاة الغاز أقل لكن ما باليد حيلة".

وتابع: "معظم جيراني لجؤوا إلى نفس الحل".


على النقيض من ذلك امتنع "محمد" عن شراء مدفأة من هذا النوع مفضلاً استعمال الحطب.

وقال لـ "اقتصاد": "هناك عوائق أمام هذا الحل.. نحن بحاجة إلى أسطوانات إضافية وسعر أي أسطوانة فارغة يتجاوز 13 ألف ليرة. كما أن الغاز يمكن أن ينقطع عن السوق بسبب كثرة الطلب".

تتوفر في الأسواق عدة أصناف لمدافئ الغاز وجميعها مستوردة من تركيا.

ويبلغ ثمن المدفأة الصغيرة 13 دولار، بينما يصل سعر المدافئ الأخرى ذات الأحجام الأكبر إلى 45 دولاراً فما فوق. وقد تتوفر مدافئ مزدوجة تعمل على الغاز وعلى الكهرباء لكنها غير مجدية في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة بعد خروجها عن سيطرة النظام.

ترك تعليق

التعليق